المفرق - سهير بشناق -عبّر مجموعة من طالبات وطلاب مدارس المفرق والبادية الشمالية التي شملتها مبادرة مدرستي ولمس اثرها الايجابي نحو 25 الف طالب وطالبة والفي معلم ومعلمة عن فرحهم امس امام جلالة الملكة رانيا العبدالله التي اطلعت على واقع المدارس المشمولة بالمبادرة فكانت كلماتهم الواصفة لحجم التغيير الذي طرأ على مدارسهم تنقل مشاعر فرح وتقدير جهد ورؤية ورسالة المبادرة التي تهدف الى تحسين البيئة المدرسية للعديد من المدارس من خلال صيانة مرافقها وصفوفها وتحسينها للتمكن من اداء رسالتها التعليمية وتكون مكانا آمنا للطلاب .
انجازات كبيرة شهدتها هذه المدارس التي تجولت جلالتها بها امس في محافظة المفرق مستمعة لفرح حقيقي لا يمكن ان يترجمه الطلاب والطالبات الا بكلماتهم البريئة التي تعبر عن فرحهم الحقيقي بتغيير مدارسهم الذي انعكس على رغبتهم بالذهاب للمدرسة وشعورهم بوجودها بناء ومرافق وصفوفا كوحدة متكاملة تلخص جمعيها معنى المدرسة .
الطالب سليم الشاويش من الصف الثالث الاساسي تحدث لجلالتها عن مدرسته وكيف كانت وما استجد عليها وكيف تم الربط بين مبنيي المدرسة في ممر محمي بسياج لتنقل الطلبة والمعلمات قائلا « كنت لا احب الذهاب للمدرسة ولا اجد ولا ارتاح بها فكل شيء بها كان متعبا اما الان فانا انتظر الصباح لاذهب اليها اصبح لدينا ساحة نلعب بها وصفوف جميلة ولم نعد نخاف من وجود مدرستنا على الطريق العام .
ولم يكن حديث الطلاب والطالبات لجلالتها وحده المعبر عن فرح التغير الحقيقي فالمعلمات تلمسن نتائج هذا التغيير والانجاز الكبير لانهن يشتركن مع الطلاب بذات المعاناة وكن يجدن صعوبات كثيرة تعترض عملهن وتعيق من ادائهن لرسالتهن التعليمية والتربوية فخلال جولة جلالتها على عدد من هذه المدارس اطلعت خلالها على ما قامت به مدرستي في تلك المدارس وتبادلها الحديث مع طلبة ومعلمات ومعلمين من مدارس مشمولة عن واقع تدخلات «مدرستي» في مدارسهم.
وفي مدرسة حي الاسكان الاساسية المختطلة التي كانت المحطة الاولى بجولة جلالتها ترافقها مديرة مبادرة مدرستي التنفيذية دانة الدجاني استمعت جلالتها من مديرة المدرسة سحر العموش عن واقع التغيرات التي طرأت على المدرسة قائلة « ان مدرستي جعلت الطلاب يحبون المدرسة مما اسهم في رفع تحصيلهم الاكاديمي واصبحوا يستمتعون بالدراسة .
المدرسة التي تحتوي على تسع شعب صفية في مبنيين منفصليين كانت بلا ساحات لعب او دورات مياه ومشارب اضافة الى الخطورة التي كانت تلحق بالطلاب اثناء ذهابهم وايابهم من مبنى لاخر بسبب قربه من الشارع العام حيث قامت مدرستي بالربط بين المبنيين بسياج محمي لتنقل الطلاب والمعلمين للحفاظ على سلامتهم .
وفي مدرسة المفرق الثانوية للبنات، التقت جلالتها مع مديرة المدرسة فايزة الخزاعلة وطلبة ومعلمات ومعلمين وافراد من المجتمع المحلي يشاركون في ورش عمل ضمن برامج «مدرستي» اللامنهجية.
وتابعت جلالتها جانبا من اعمال ورشة نقاشية بين طلاب ومعلمين وافراد من المجتمع المحلي بحضور مدير تربية المفرق السيد جميل سميرات حول الشراكات الممكنة بين اطراف المجتمع المحلي مع المدرسة، وكيفية الاستفادة من الواقع التشاركي الذي استحدثته مبادرة «مدرستي» في المدارس.
وقالت جلالتها ان مبادرة «مدرستي» قائمة على النهج التشاركي بين المدرسة والمجتمع، وشريك لوزارة التربية والتعليم التي يقع عليها مسؤولية كبيرة يصعب ان تقوم بها وحدها.
واكدت على ان المعلم هو اهم عنصر في العملية التعليمية ولذلك خصصت له جائزة واكاديمية لتدريبه، مبينة انه وبعد تحديد الاحتياجات التدريبية لمعلمي ومعلمات المدارس المشمولة «بمدرستي» سيتم تنفيذ برامج تدريبية للمعلمين والمعلمات.
وفي جلسة مع طالبات ومعلمات ومدراء من مدارس المفرق المشمولة «بمدرستي» تحدثن فيها عن اثر مبادرة «مدرستي» على واقع العملية التعليمية وكيف ساهمت المبادرة في مساعدتهم للقيام بواجباتهم التعليمية والمجتمعية.
واكدت جلالتها على ان «مدرستي» هدفها خلق روح المبادرة في المدارس، والمحافظة على ما وصلت اليه المدارس حيث لا يمكن ان يستمر ذلك دون بناء شراكات بين المعلم والطالب والمجتمع والمدرسة.
وكان حمزه النجادات وهو مدير احدى المدارس المشمولة «بمدرستي» قد شرح لجلالتها كيف تفاعل الاهالي مع المدرسة بعد شمولها بمدرستي مؤكدا ان اولياء امور الطلبة اصبحوا يستجيبون الى اي مطلب لمساعدة المدرسة سواء في زراعة الحديقة او توفير المياه كمساهمة في ابقاء المدرسة بافضل صورة.
واضاف «المعلم الذي كان يجد صعوبة في الكتابة على اللوح اثناء التدريس اصبح يستمتع بالكتابة بعد صيانة الالواح واصبح الطالب يستطيع ان يشاهد ما يكتب المعلم في حين كان لا يميز ما يكتب نتيجة اهتراء اللوح.»
وقال ان مدرسته اصبحت مفتوحة للجميع وان مشاكل الطلبة انخفضت واصبح الطلبة يتنافسون على نظافة الساحة المدرسية كما اصبح بامكانهم ممارسة اللعب في ساحات مهيأة بلا خوف.
واكملت جلالتها جولتها في المفرق بزيارة مدرسة حي الملك عبدالله الاساسية المختلطة متفقدة الغرف الصفية.
وتابعت جلالتها تصاحبها مديرة المدرسة صباح فراج جانبا من نشاطات لا منهجية تنفذ في المدرسة من قبل متطوعات من المجتمع المحلي، حيث تقوم فاطمة العتوم وهي ممرضة متقاعدة بإعطاء محاضرات تثقيفية على النواحي الصحية لطالبات المدرسة وقد اعلنت استعدادها لاعطاء هذه المحاضرات في مدارس مختلفة من المفرق.
كما تقوم هند مسعود وهي ربة منزل بتعليم طالبات المدرسة اشغال الصوف والصنارة وصناعة الدمى وتؤكد ان المبادرة فتحت لها المجال للتطوع في بيئة محفزة للطالبات والمعلمات والاهالي.
وعلى نفس الصعيد تقوم معلمة اللغة العربية المتقاعدة السيدة بهية عودة الحسين بالتطوع لاعطاء دروس في الخط العربي للطالبات مرتين بالاسبوع.
المفضلات