بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله
منقول مع قليل تصرف
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد ابن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن بأثره اقتفى .
اللهم إني أسألك حبك ، وحب من يحبك والعلم الذي يبلغنا حبك .
ولا اله الا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيئ قدير
روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال :
بينما أنا ورسول الله خارجين من المسجد ، فلقينا رجلاً عند سدة المسجد
فقال : يا رسول الله متى الساعة ؟
قال رسول الله : { ما أعددت لها؟ }
قال: فكأن الرجل استكان .
ثم قال : يا رسول الله ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله .
قال : " فأنت مع من أحببت " .
وفي رواية أنس : فما فرحنا بعد الإسلام فرحاً أشد من قول النبي : " فإنك مع من أحببت " .
وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال : فاني أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر، فأرجوا أن أكون معهم ، وإن لم أعمل بأعمالهم .
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - عن المحبة :
( المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون ، وإليها شخص العاملون ، وإلى عملها شمَّر السابقون ، وعليها تفانى المحبون
وبروح نسيمها تروح العابدون ، وهي قوت القلوب ، وغذاء الأرواح ، وقرة العيون
وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات ، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات
والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام ، واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام
تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة ، إذ لهم من معية محبوبهم أوفرنصيب ) .
فإلى من إراد أن يرقى من منزلة المحب لله ، إلى منزلة المحبوب من الله ، أقدم لك هذه الأسباب العشرة التي ذكرها الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - في كتابه العظيم ( مدارج السالكين ) مع شرح مختصر لها .
يتبع ............
المفضلات