ام الشهداء.. تبكي أبناءها بعد ان لحق بهم خامسهم قبل يومين
احتارت وسائل الإعلام جميعها بالكتابة عنها، وصفتها بخنساء فلسطين أم الشهداء القوية، الصامدة، من تلهم الصبر لمن أتاها معزياً بشهيدها الخامس احمد الشيخ خليل، الذي استشهد بالقصف الصهيوني على قطاع غزة.
لا يعلم أحد ماذا يكتب عنها، أو بم يمكنه أن يصف هذه الحاجة الجميلة، ذات الابتسامة البراقة التي احتضنت فتات ابنها أحمد وحدثته وتمتمت له بكلمات لم يسمعها أحد.
لا يعرف من كتب عنك كم تبكين ليلاً، كم تدعين بلقاء عاجل غير آجل، لا يعلمون كم تشتاقين لاحتضانهم، لسماع أصواتهم حولك، للأكل من أيديهم، لعيد الأضحى وهم يفرحون وينثرون السعادة حولهم، علموا منك كم ضحكت من نكات ابنك أحمد وهو يرسم الفرحة في قلوب من حوله يحضر الأضحية للعيد بعد أيام ويسن السكاكين ويتوعد بأكل اللحم الطري، لم يعرف أحد بم شعرت وأنت تودعين فلذات كبدك واحداً تلو الآخر، محمد القائد العام لسرايا القدس الذي ودعتِ قبل ست سنوات، ومحمود وشرف وأشرف واليوم تودعين خامسهم وتؤكدين أنك في حياتك ما بقيت ستضعين الصور وتربين الأحفاد على ذات الشوكة التي قضى عليها آباؤهم كل الطريق.
المصدر: الحقيقة الدولية - معا
10/31/2011 2:59:41 PM
المفضلات