مازال يكسرني حبك كالماء .. يرفض ان اكون الشعاع المضيء
يراودني على استقامتي في الريح ...على تسامقي في المدى
فينصب ذاته حارسا على قارعة المسافة ويوقفني على معابر الشوق اليك
وكانك لا تعرفني
من انت ؟؟
اناك
وجهك؟؟
صورتك
صوتك ؟؟
ابجدية حبك
واقسم ان ولادتي كانت في عينيك
وان وطني انت واني اسافر كل هذا الزمن لاصل الى حديقة ذراعيك المعشبة بالامان
حين هزني الشوق اليك
كتبت النبض على سطور اللهفة ..وارسيت حروفي على مينائك المحمل بالنوارس البيضاء
كنت لي منذ زمن البعيد ..التقينا ذات صقيع وضياع
وغابة صمت سرمدي ..
عطرت مدائن حلمي الملتحف بالبرد سموت وهجا في سمائك المظلمة
لانصهر في راحة يدك ولا اعود..لا اريد ان اعود
فلقد مللت البقاء تحت زحمة الانتظار
وفي كل مرة اصل اليك
اختصر المسافة على جناح الحلم
اقفز فوق الواقع ببراشوت الامنية
اوقف سيل البعد بجسر اللقاء
وحين اصل اليك
على ارصفة الضياع اضع حقائب الكلمات لامسك خريطة الموعد
وابحث عنك من جديد
هكذا قدر الماء ...قدر الضوء
كلما التقيا انكسر احدهما في الاخر ...
كلما تواعدا التقيا على مفترق
وكلما كسرني حبك .. اجبر العالم كله من حولك لتنهض ماردا الى العناق
بالامس ...
كان لقاؤنا قصيدة واكتشفت لاول مرة ان الوجد يحولنا الى حروف حارة لها اجنحة ومناقير
اكتشفت ان الوجد حين يكون خالصا من هوامش الانتظار يجعلنا معا نشكل ابجدية جديدة لمعان لا يقولها الا انت وانا في حضرة البوح
اكتشفت ان العاشقين يتحولان الى ورقة بيضاء
وان العالم كله يصير محبرة من ضوع وريحان
تعال اذن ..
نكتب كل ليلة قصيدة التوحد
فحين لا يكسرنا الضوء نكون جديرين بالمساءات الجميلة
تكون الحدائق قلائد على اعناق ايائل السهوب
تعال اذن ..
فالكوكب مقفر في هذا الوقت من السهر
يحتاجنا قمرين يزينان سماءه بالاناشيد
تعال اذن..
ثمة بوح يحتاج اليه العشاق
ثمة خطاب سري لن يظهر الى العلن الا لحظة تكتشف انك تحبني اكثر منك وتقسم انك عرفتني ..!!
المفضلات