نفى الأمريكي من أصل سوري، محمد سويد، يوم الجمعة، اتهامات بالتجسس على تحركات معارضين سوريين في الولايات المتحدة لصالح أجهزة أمنية سورية، كما نفى محاولة الفرار خارج الولايات المتحدة، وذلك في أول جلسة يمثل فيها أمام القضاء للبت بقضيته، إلا أن القاضي رفض إطلاق سراحه ومدد توقيفه.
وذكرت تقارير إعلامية متطابقة المحامي هيثم فرج الموكل بالدفاع عن سويد، نفى الاتهامات ضد موكله بشأن التجسس على معارضين سوريين، وأضاف قائلا بان "موكله لن يفر خارج الولايات المتحدة نظراً لأن عائلته تعيش في ولاية فيرجينيا".
في حين لفت الإدعاء العام إلى "وجود أدلة تشير إلى أن المتهم كان يسعى للحصول على جواز سفر سوري، ما يشير إلى إمكانية فراره".
ورفض القاضي كلود هيلتون إطلاق سراح سويد، وإبقائه قيد التوقيف، وحدد الخامس من آذار موعدا لمحاكمته.
وكانت السلطات الأمريكية وجهت تهمة التجسس على مواطنين سوريين معارضين، لسويد، 47 عاما، من خلال التآمر لجمع تسجيلات مرئية وصوتية ومعلومات أخرى حول أشخاص في الولايات المتحدة وسورية يحتجون ضد النظام السوري، وفقا لما ذكرته وزارة العدل الأمريكية.
إلا أن السفارة السورية في واشنطن نفت، منتصف الشهر الجاري، اتهامات بأن سويد كان يتجسس لحساب السفارة، متهمة الجهات الأميركية بـ"الفبركة"، كما طالبت السفارة القضاء الأميركي بكشف "أدلته ووثائقه" على هذه الاتهامات مشككة في ذات الوقت بوجودها.
واتهمت السلطات الأمريكية سويد بالتآمر للعمل كعميل للحكومة السورية في الولايات المتحدة من دون إبلاغ الادعاء العام الأمريكي كما تنص القوانين، كما وجهت له تهمة تقديم معلومات كاذبة في نموذج شراء سلاح ناري، وتقديم معلومات مغلوطة لأجهزة تنفيذ القانون.
وكانت منظمة العفو الدولية ذكرت في تقرير أصدرته، مؤخرا، أن المحتجين السوريين في أوروبا والأميركيتين خضعوا بصورة منتظمة للمراقبة والمضايقات من جانب موظفي سفارات بلادهم وآخرين يعتقد أنهم يعملون بتكليف من النظام السوري.
يشار إلى أن عدة عواصم أجنبية شهدت مؤخرا تظاهرات احتجاجية مناهضة للنظام, وأخرى مؤيدة داعمة للرئيس بشار الأسد ولبرنامجه الإصلاحي.
سيريانيوز
المفضلات