بث التلفزيون السوري، اليوم السبت، اعترافات "إرهابيين" قالوا إنهم شاركوا في اعتداءات نفذوها مع مجموعة مسلحة ضد فرع النجدة في دير الزور، بالإضافة إلى أعمال عنف وتخريب ونصب حواجز لترويع المواطنين في المدينة.
واعترف خالد حمود السعيد، الذي يعمل بائع خضار كيف اتفق مع شبان يسكنون في حارته على الاعتداء على فرع النجدة في دير الزور، موضحا أن عددهم كان 50 شخصا بينهم من يحمل السلاح والعصي وأنابيب حديدية وأنه شارك في الاعتداء بحمله الشنتيانة.
وحول تفاصيل الاعتداء قال السعيد إن "شخصا يدعى محمد جاسم السرحان وهو أحد أفراد المجموعة رش البنزين حول الفرع وضربت دولاب إحدى السيارات بـ الشنتيانة التي كنت أحملها فيما كسر بقية الشبان أثاث مكاتب الفرع والسيارات التابعة له وسرقوا أربع بنادق وبعد ذلك هاجموا أحد المنازل القريبة".
من جهته أخرى، تحدث أحمد محمد خضر العيسى، أحد أفراد المجموعة الإرهابية، عن دوره في الهجوم الذي نفذوه ضد فرع النجدة قائلا "هاجمت الفرع مع بشار ونضال ولؤي محاميد ووضعنا الديناميت والمولوتوف الذي صنعته بنفسي على باب الفرع ودخله بعدها البقية لسرقة الأسلحة".
وأشار العيسى إلى أن "بشار ولؤي ونضال حملوا البنادق التي سرقوها ونصبوا الحواجز التي وزعوا عليها ديناميت حصلوا عليه من أشخاص ملثمين في خطوة لمنع الجيش من الاقتراب منها".
من جانبه، قال محمد المحمود بكر عامل رافعة "حرضني شخص يدعى ماجد فاروق الهنداوي على الخروج في المظاهرات موحيا إلي أن خروجنا سيكون للدفاع عن أعراضنا فخرجت خمس مرات في المظاهرات وبعد ذلك اقترح علي الهنداوي نصب الحواجز لمنع الجيش من الدخول إلى منطقتنا فوضعت ستة حواجز من الحجارة وسط الطرقات".
وتابع بكر أن "شخصا أحضر لي سلاحا مؤلفا من 15 قطعة من نوع بومباكشن في سيارة أفانتي منتصف الليل وطلب مني وضعها في القبو الذي أسكنه مع أختي فرفضت ذلك لكن أصر علي وابتزني قائلا لي.. خرجت في المظاهرات ووضعت الحواجز والآن ستضع السلاح في القبو مهددا إياي بالاعتداء على عرضي فاضطررت للقبول".
وأضاف بكر "بعد أن خبأت الأسلحة عندي أتى اثنان وأخذوا خمس قطع منها ونصف الموجود من الطلقات وفي اليوم التالي جاءا ومعهما ثلاثة آخرون وأخذوا خمس قطع أخرى وبقية الذخيرة وفي مرة ثالثة أخذوا القطع المتبقية وقبل دخول الجيش بيومين عاد هؤلاء وبينهم شخص أعرفه اسمه عدنان الزبراوي وأعادوا أربع قطع مما أخذوه".
وأكد بكر أنه "كان يتقاضى من 300 إلى 400 ليرة سورية على المظاهرات والحواجز وأنه أخذ مقابل إخفاء السلاح عنده 1000 ليرة قبل وضعه ووعد بمثلها بعد أن يتم أخذها كلها".
وبث التلفزيون السوري الرسمي، خلال الأشهر القليلة الماضية، اعترافات للعديد من الأشخاص قالوا انهم ينتمون إلى "مجموعات إرهابية مسلحة" قامت بـ"التخريب والحرق، والقتل والاعتداء على المواطنين وقوى الأمن والجيش، والفبركة الإعلامية"، فيما يشكك معارضون بصحة معظم هذه الاعترافات.
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات في 15 آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".
سيريانيوز
المفضلات