الطفيلة - أنس العمريين -يواجه طلبة وموظفو واساتذة جامعة الطفيلة التقنية،واقعاً غير إعتيادي، جراء نقص الدعم المالي للجامعة،ما إنعكس سلبا على واقع الجامعة ،الأبنية في الجامعة شحيحة والمرافق الخدمية الجامعية غير متوفرة والطلبة يأملون بتغيير هذا الواقع بعد مضي عدة سنوات على تأسيس الجامعة.
وقال الطلبة الخريجون عدي الزغايبه وساري الوادي وشهيرة فرحان:»الجامعة تفتقد ابنية للرئاسة أو للمطاعم او شبكة للصرف الصحي، مثلما تخلو من البنية التحتية مثل الشوارع ومواقف السيارات كما تحتاج الى المكتبة والصالة الرياضية» موضحين ان الطلبة يترددون في الالتحاق، بسبب غياب الخدمات،وفي مقدمتها سكن الطلبة.
وأرجع الطالب عبدالله الدغيمات سبب إستنكاف أعداد كبيرة من الطلبة الجدد الى «عدم وجود سكن مناسب،وللخشية من السكن خارج الجامعة خصوصا مع وجود مكرمة جلالة الملك عام 2006 بخصوص إنشاء سكن للطلبة علاوة على نقص الخدمات بشكل واضح لطالبات السكن الداخلي الامر الذي يتطلب حلا سريعا».
لكن الطالب مهند الهزايمه ذهب في إتجاه اخر إذ أكد ان كثرة احتجاجات الطلبة والموظفين تحول دون استقرار الوضع التعليمي وتجعل من الحياة الجامعية عقبة امام الطلبة الجدد الذين يأتون الى الطفيلة من محافظات بعيدة، مقترحا وزميليه سالم السعايده وعلى المرافي، «تحقيق مطالب الجامعة،من اجل إقامة بنية تحتية متكاملة، تخدم الطلبة وللتوسع في المختبرات والأقسام وقاعات التعليم.
وشددوا على اهمية تحقيق الاستقرار الوظيفي للأساتذة من خلال وقف استقالات أعضاء هيئة التدريس نتيجة لتدني الرواتب خصوصا في كليات الهندسة والعلوم ولعدم وجود إسكان وظيفي لهم ، فضلا عن ضعف تجاوب الجامعة مع مطالب منها الأبحاث العلمية والعلاوات المالية.
وتحدث طلبة أخرون ريم هيكل وسوزان يعلى وأحمد السعودي عن خلو الجامعة من اي مشاكل تعكر الجو الدراسي أو تعطله كما تقدم الجامعة تسهيلات عند التسجيل ودفع الرسوم وبالتالي فمن الاولى دعمها ومنحها الاولوية.
وقال أعضاء في هيئة التدريس وإداريين في الجامعة طلبوا عدم ذكر أسمائهم:»الجامعة تحتاج الى (50 مليون دينار) لتغيير واقعها وطالبوا بصرف العلاوة الإضافية بأثر رجعي لموظفي الفئة الرابعة واحتساب سنوات الخبرة للموظفين، وتفعيل صندوق الادخار واستحداث صندوق للإسكان وفتح حضانة للأطفال وإقرار نظام منصف لمشرفات السكن وضرورة حل مشكلة ازدواجية المعايير في الرواتب والتعيينات واحتساب الشهادة الجامعية الأولى للتعيين وتفعيل نظام الحوافز والاستعجال في إقرار نظام الجامعة وتعديل علاوة المهندسين.
ودعا الطلبة وليد ابو عرقوب و شفيق الأغا وأحمد القطاطشه وعاملين في الجامعة نواب المحافظة للوقوف مع المطالب ودعم الجامعة خصوصا وان عددا منهم تعهدوا ببرامجهم الانتخابية في تطوير الجامعة وتعزيز التنمية في المحافظة .
وقال النائب الدكتور نضال القطامين:» الجميع يدرك ما تعانيه الجامعة ، لكن الوقت حان لتغيير الواقع، وتوفير الدعم الكافي لهذا الصرح الذي يعد بوابة التنمية في المحافظة موضحا انه سيعمل على نقل هذه الصورة الى كل من رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي ورئيس مجلس أمناء الجامعة، للاتفاق على أولويات الدعم والتطوير».
وبين انه سيعمل ونواب على تضمين مشروع قانون الموازنة العامة للدولة لسنة 2012،على بنود واضحة لرصد مخصصات للجامعة ،ومساواتها مع الجامعات الاخرى الموجودة في معظم المحافظات.
وقال رئيس الجامعة، الدكتور يعقوب المساعفة:»حاجة الجامعة الى الدعم تتزايد من اجل البنى التحتية والشوارع ولأبنية لكلية العلوم والهندسة وللصالة الرياضية موضحا أن فارق الدعم عن الجامعات الأخرى كان لاقتراضها بكفالة الحكومة وسدادها الديون عنها مبينا ما يجري حاليا لتشييد مبنى بكلفة (6 -7 ملايين دينار)، ينفذ على مراحل للإيفاء بجزء من الاحتياجات الملحة للجامعة و لحل مشكلة القاعات الصفية للطلبة.
وقال ان الحكومة قدمت نحو (20مليون دينار) رغم ان المبلغ لا يسد سوى بعض إحتياجات الجامعة مذّكرا بالظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد وموضحا ان (300 طالب وطالبة) في العام الماضي و(500 ) العام الحالي ابتعثوا على نفقة المكرمة الملكية للجيش وللمعلمين ، ما دفع الى تعزيز الطلب على الجامعة وزيادة متسارعة في الأعداد لوفرة تلك المنح.
وأيد رئيس الجامعة،مطالب الطلبة،وقال:» الجامعة بأمس الحاجة الى الأبنية في مجال البنية التحتية، ومن الطبيعي ان يتقدم أعضاء هيئة التدريس باستقالات نتيجة ضعف رواتبهم موضحا حاجة الجامعة الى أبنية وملاعب وصالات رياضية وشبكات للصرف الصحي بهدف استقطاب المزيد من الطلبة.
المفضلات