جلالته يتعهد بقيادة الأردن لمرحلة الحكومات الحزبية بالسرعة الممكنة
عمان - بترا - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن لا عودة عن الإصلاحات، كاشفا عن أنه «تجري تحضيرات لإجراء انتخابات بلدية وانتخابات نيابية قريبا».
وقال جلالته في لقاء خاص أجراه مع جلالته الكاتب الصحفي خيرالله خيرالله ونشرته امس صحيفة «الراي» الكويتية، إن»المرحلة المقبلة من مسيرة الأردن هي مرحلة التشريع والقوانين للمضي قدما في مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي».
وفي رده على سؤال عن الأسباب التي مكنت الأردن من تفادي تفاقم الاضطرابات، أوضح جلالته أنه «كان من المهم العمل من أجل الابتعاد عن أي نوع من العنف مع المشاركين في الاعتصامات والتظاهرات، حتى لو كان هناك من يسعى إلى افتعال شغب وسقوط ضحايا».
واشار جلالته إلى أن الإصلاحات في الأردن تشمل حتى دور الأجهزة الأمنية.وقال: «حتى لو انتصرت على شعبك عن طريق القمع، فأنت مهزوم».
وفي مقابلة اخرى مع صحيفة «الواشنطن بوست» الأمريكية أجرتها لالي ويموث ونشرت أمس بين جلالته أن الوضع الاقتصادي هو مبعث القلق وهو الأمر الذي يشغل الجميع مؤكدا جلالته أنه لا يمكن تحقيق الإصلاح السياسي بدون انجاز الإصلاح الاقتصادي وذلك من خلال التواصل والتحاور مع جميع مكونات المجتمع الأردني.
وأكد جلالته دعمه المستمر لعملية الإصلاح، وقال «مهمتي هي أن أقود الأردن بالسرعة الممكنة نحو مرحلة يتم فيها اختيار رئيس الوزراء من حزب سياسي، وعلينا أن نوجد أحزاباً سياسية قائمة على البرامج».
وفيما يخص تحقيق السلام وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أعرب جلالته عن عدم تفاؤله تجاه عملية السلام وأن الإسرائيليين « يفوتون على أنفسهم فرصة هنا، وإنني قلق كثيراً، وأنا الآن في أشد حالات الإحباط حيال عملية السلام. .
وفيما يتصل بالإحداث في سوريا أشار جلالته إلى حرصه «على إبقاء قنوات التواصل مع السوريين مفتوحة..
وردا على سؤال حول المستجدات في ليبيا أكد جلالته «كنا ملتزمين مع المجلس الانتقالي منذ اليوم الأول»، ولفت جلالته إلى مقولة قديمة «أن السلام أصعب من الحرب»، معتبرا أن التحدي الذي يواجه ليبيا الآن هو كيف يجعلون المرحلة الانتقالية تمر بسلام.
المفضلات