في يوم .. كنت بحالي وحيداً .. رسمت بخيالي حياة نرجسية طريقها طويل بلا نهاية
ورودها وزهورها من كل جانب .. أرضها خضراء مبسوطة تحت قدمي
سماءها وردية تغمرها الغيوم الخفيفة محيطها الحب والأمل
أمشي وأسير وربما يوما ركضت ..
أغمض عينيّ فأرى جنة الدنيا التي قد رسمتها بخيالي أعيش داخلها
وكأني داخل قوقعة حبست نفسي فيها ( وقد كنت سعيدا )
وفي يوم وليلة ودون مقدمات رأيتها أمامي ومعي
أعطيتها كل ما أملك الحب والأمل
أعطيتها القلب والغد .. سلمتها نفسي وكياني تُشكلها كيفما تشاء
رسمنا سويا ووضعنا الأمل نصب أعيننا
دفنا الماضي بكل آلامه وجروحه
ضحكنا وعشنا أياما وليالي كلها سعادة
رأيت تلك الدنيا التي كنت قد رسمتها بخيالي حقيقة عشتها
حقيقة أحسست بها حقيقة كنت فيها .. وكنت .. وكنت
وفجأة وفي يوم من الأيام صٌدمت .. ذهلت ..
تفاجأت سمعتها تقول :
هكذا هي الحياة .. لكل شيء نهاية
وقبل أن تختفي قالت :
أحبـــــــــك
دون أي مقدمات لكل شيء نهاية !!!!!!!
ومعي أنا كانت البداية وعدت على ما كان منذ البداية وحيدا
غير أنع تغير كل شيء ، تغير كل ما هو حولي
حتى أنني قد تغيرت مع هذا التغيير الذي حصل
تبدلت حياتي من حياة الأحلام النرجسية إلى حياة الألم والعذاب
وبدلا من حياة الخيال حلّت حياة الذكريات
ومن هنا كانت البداية إلى ما لا نهاية
ومن هنا ودون أي مقدمات كان هذا يوماً وذاك يوماً
فأيهما أنا أريد .. وأيهما أنا أعيش ؟؟؟؟؟؟؟؟
سمير الأشجان
المفضلات