بروكسل - (آكي)
عبّر كبار مسؤولي الإتحاد الأوروبي عن ترحيبهم بإعلان رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل تحرير ليبيا بالكامل أمس، مجمعين على وصف الحدث بـ"التاريخي" وفق تعبيرهم
وفي هذا الإطار، أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون، أن الإتحاد الأوروبي الذي لعب دوراً هاماً خلال الأزمة الليبية سواء على الصعيد الإنساني أو على صعيد دعم المجتمع المدني سيستمر في مرافقة السلطات الليبية الجديدة خلال المرحلة القادمة
وأوضحت آشتون، في بيان صدر عن مكتبها ليل أمس، أن الإتحاد الأوروبي سيعمل مع الشركاء الدوليين والسلطات الجديدة لإعادة بناء ليبيا، "نريد أن نوجه رسالة قوية للشعب والسلطات الجديدة في ليبيا مفادها أننا لا نزال شركاء فاعلين في مرحلة ما بعد الصراع" حسب كلامها
وناشدت المسؤولة الأوروبية السلطات الليبية الجديدة أن تكون موحدة في المرحلة القادمة، "يجب على السلطات في ليبيا أن تؤسس لمرحلة جديدة مبنية على المصالحة الوطنية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون"، وأشارت إلى أن التوجه الديمقراطي في ليبيا سيكون أعظم تعويض يمكن تقديمه للشعب ولضحايا نظام العقيد معمر القذافي
وشددت آشتون أن انتهاء مرحلة القذّافي التي ساد فيها القمع خلال أكثر من أربعة عقود وكذلك انتهاء أشهر من الحرب في هذا البلد ستسمح للشعب بالتوجه بأمل وثقة نحو مستقبل أكثر حرية وديمقراطية
وعلى الرغم من أن إعلان تحرير ليبيا قد أثار ردود فعل مرحبة في مختلف أنحاء العالم، إلا أن بعض المراقبين في أوروبا يظهرون بعض الخشية والحذر تجاه التيارات التي ستحكم ليبيا خلال المرحلة القادمة
وقد ساهم إعلان المستشار عبد الجليل إلغاء كافة القوانين التي تخالف الشريعة الإسلامية في ليبيا في تعزيز الشكوك بإمكانية تصاعد نفوذ الإسلاميين في هذا البلد، مع كل ما يحمله هذا الأمر من مخاطر على المنطقة والعالم
المفضلات