أسامة بن هامل – ليبيا اليوم – طرابلس
خرجت في مدينة طرابلس مظاهرات لأهل المدينة تحتج على عودة اليهود الليبيين إلى ليبيا بعد أن أذاعت وسائل الإعلام تقارير وصورا ليهودي قام بفتح باب كنيس "باب بيشي" اليهودي بالمدينة القديمة بطرابلس، وقد كانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قد دعت إلى هذه المظاهرات المحتجة على وجود يهود على أرض ليبيا.
ليبيا اليوم زارت بعض المسؤولين في طرابلس وألتقت بعض أهالي المدينة القديمة لاستطلاع الموضوع.
جمال الغزاوي رئيس المجلس العسكري بالمدينة القديمة بطرابلس قال لـ ليبيا اليوم إننا علمنا بوجود يهودي عند موقع معبد يهودي أثري قديم بالحارة ولم نتحرك إلا بعد تعديه على مبنى موقع أثري وفورا استدعيناه لمقر المجلس العسكري فادعى بأن لديه تصريحا من المجلس الوطني الانتقالي - دون أن يظهره - يخوله بفتح الكنيس بدعوى أنه يهودي ليبي عائد إلى وطنه ولما علمنا عدم صدقه وكونه مواطن يحمل الجنسية الإيطالية هدم جزءا من مكان أثري رفعنا شكوى إلى النائب العام وكذلك فعل جهاز حماية المدينة القديمة ومركز شرطة المدينة القديمة وهذه الشكاوى الثلاث كانت تطلب من النائب العام التحقيق في أمر القيام بالتعدي على أثر ليبي داخل الأراضي الليبية من قبل رجل إيطالي دون وجود تصريح من جهة مسؤولة في البلاد وتطالب بالتحقيق في طريقة دخوله للأراضي الليبية.
وأفاد سالم الزواري المسؤول الإعلامي بالمجلس المحلي بالمدينة القديمة أن النيابة العامة طلبت من ديفيد الجربي الحضور ثم تحفظت عليه وتقوم بالتحقيق معه على خلفية ارتكابه لجرم الاعتداء على مباني أثرية وهو ما يحرمه القانون الليبي، وقال "إن الاعلام هو من ضخم قضية اليهودي والحقيقة أنها أقل بكثير مما أشاعته وسائل الإعلام والإعلام هو المسؤول عن تضخيمه وعرضه بهذا الشكل الخاطئ".
من جهته قال محمد العلاقي وزير العدل لـ ليبيا اليوم أن قضية ديفيد الجربي انتهت وأنها أخذت أكثر من حقها إعلاميا، وأضاف"لقد تظاهر عدد من الليبيين أمام فندق كورنثيا وأنا من خرج واستمع لمطالب الناس وقالوا لنا لابد من التحقيق في كيفية دخول هذا اليهودي وتعديه على مبنى أثري ودخوله للمدينة دون تصريح أو إذن فقلنا لهم مطالبكم مجابة وحول اليهودي ديفيد الجربي للنائب العام" وعن سؤالنا عن صحة ما يشاع عن وجود يهود آخرين غير ديفيد الجربي نفى أن يكون هناك يهود آخرين في ليبيا.
عدد من أهالي المدينة القديمة أكدوا لـ ليبيا اليوم أن اليهودي ديفيد الجربي كان لوحده عندما قدم للكنيس ولم يرافقه أحد وأنه الوحيد الذي زار المنطقة ولم يشاهد غيره ، وعبروا عن رفضهم لوجود أي يهودي على أرض ليبيا لا سيما من يحمل الجنسية الإسرائيلية.
المفضلات