الأشواق في سفر دائم لكِ
اتذكرين ذلك الحلم
الذي جمعنا على صفحة الوقت
ورسم في أعماقي كل الأنس
أتعرفين كم من الهمسات تدفقت في ذلك التاريخ
وكم من الشموع التي اضاءت مدن العتمة
وكم من البحار خضنا سويا
فيها انصهر الايقاع
وامتزجت الأنفاس
وتقاطر الشهد من اللحظات
فاشعل كل قناديل التوهج
حين كان حوارنا على صخر الصمت
نسافر مع الغيوم
في لحظات دفء حميم
أتذكرين
كيف تراقصت الأمنيات على شفاهنا
وكيف غردت البلابل لنا
وكيف انتشت طيور النورس
حينما شعرت بسيل جارف من المشاعر يتدفق
في أعطاف تلك الساعات
أبتها البعيده القريبه
قد تباعدت الأجساد
ولكن المشاعر في تواصل بشكل مذهل
فالأحاسيس سافرت معكِ
والنبض تحول تجاهك
والمطر لا يسكن الا حدائقك
السرور لا يحل الا بمساحاتك
والنهار يشع ويتوهج أكثر حينما
تبرز شمسك
لتضيئ كل عتمه
فتنتشي الاتجاهات
وترفرف طيور الفرح بعيدا
باحتواء لا مثيل له
فيحلق الانس ويحلق
حتى نهيم ونطير بعيدا
أتعلمين
يا سيدتي
كم اشتاق لنسيمك ولهوائكـ
ليلفح واحاتي ... ويعانق مداري
يا أميرتي
أشواقي في سفر دائم لكِ
تبحث عن حنانك وهمسك
عن روعة تغريدك
وعن تدفق أمطاركـ
وانسياب أنهار عطرك
وهديل همساتك
ونبض ايقاعك
ودفء مشاعرك
ولطافة أحاسيسك
كلما سافرت تذكرت
فيشع نورك
ليضيئ القناديل المعتمه
فتحلق طيور الكناري
على بحر سكنته أوراقنا
تعانقت فيه اللحظات
وامتزجت الساعات وتلاقت كل الأمنيات
فأين كل هذا ؟
يا من نسأل عن امتدادها في داخلي وتوهجها في أعماقي .
كتبت في 7/12/2006
مهند الولهان
المفضلات