كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ال ثاني ابلغه بأنه غير متمسك برئاسة اللجنة الوزارية العربية التي كلفها مجلس الجامعة مهمة الاتصال مع الحكومة السورية.
ونقلت صحيفة النهار اللبنانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء عن العربي قوله إن وزير خارجية قطر, الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية للجامعة العربية، أبلغه أنه "غير متمسك برئاسة اللجنة وسيبحث مع أمير قطر في أمر انسحاب الدوحة منها أو اعتذاره عن رئاستها إذا كان ذلك سيساعد في تسهيل مهمتها وتخفيف حساسيات دمشق وتحفظاتها".
وكان وزراء الخارجية العرب قرروا، في ختام اجتماعهم بمقر الجامعة العربية، يوم الأحد الماضي، تشكيل لجنة عربية برئاسة قطر، للاتصال بالقيادة السورية لوقف العنف وإجراء اتصالات بينها وبين أطياف المعارضة لبدء حوار في مقر الجامعة وتحت رعايتها خلال 15 يوما، وإبقاء مجلس الجامعة في حالة انعقاد كامل لمتابعة الوضع في سورية, فيما أعلنت سورية تحفظها على هذا القرار جملة وتفصيلا ولاسيما فيما يخص إسناد رئاسة اللجنة العربية الوزارية لرئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها.
وكان السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي قال يوم الثلاثاء إن ما جرى في الجامعة العربية عبر عن تفاعلات معينة وعن مؤثرات خارجية.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن اتصال بين العربي ووزير الخارجية وليد المعلم وان العربي طالب منه الحصول على تفسيرات حول الرد السوري فيما يتعلق بطرح الوزراء العرب خلال اجتماعهم بمقر الجامعة العربية الداعي إلى عقد حوار بين الحكومة والمعارضة تحت رعايتها.
وتشهد عدة مدن سورية منذ 7 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن, حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 3 آلاف, فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 1100 شخص, حيث حملت هذه المصادر مسؤولية سقوط ضحايا إلى "جماعات مسلحة".
سيريانيوز
المفضلات