الفحيص – لينا عربيات - وعد وزير البيئة في الحكومة المستقيلة الدكتور طاهر الشخشير أهالي مدينة الفحيص بإعادة دراسة قرار إدخال شحنة الفحم الحجري البالغة 37 ألف طن التي ستدخل المملكة عن طريق ميناء العقبة في 20 من الشهر الحالي لاستخدامها كوقود بديل للطاقة في مصانع الاسمنت في الفحيص.
تأكيد الدكتور الشخشير جاء خلال لقائه أهالي مدينة الفحيص مساء أمس الأول للحديث عن الآثار البيئية الناجمة عن صناعة الاسمنت في مدينة الفحيص والخطوات الحكومية المتخذة للبدء بنقل المصنع في العام 2013 ومناقشة قرار إدخال شحنة الفحم الحجري لاستعمالها كوقود بديل في المصنع والذي تسعى إليه إدارة الشركة للتخفيف من الكلف المادية في ظل ارتفاع أسعار النفط عالميا.
وقال انه سيتم إشراك أبناء المجتمع المحلي بكافة الإجراءات والخطوات الإجرائية التي ستتخذ لمنع السماح لشحنة الفحم الحجري من الدخول للمملكة لحين استكمال كافة الدراسات اللازمة لتبيان الأثر البيئي الناجم عن استخدام مادة الفحم الحجري مشيرا في الوقت ذاته إلى انه لم تعط تصاريح لأي مصنع من المصانع التي تقدمت بطلب للحكومة لاستخدام الفحم الحجري كبديل للطاقة لحين استكمال دراسة الاثر البيئي.
واوضح انه تم اخذ عينة من الفحم الحجري لإجراء الدراسات البيئية والتأكد من سلامة استخدام الفحم الحجري كوقود بديل للطاقة خاصة مع ارتفاع أسعار النفط وعدم وصول الغاز المصري للمملكة منذ ثلاثة شهور والذي ساهم في زيادة الكلف النفطية على الدولة مشيرا إلى أن النتائج الأولية التي اجريت على العينة أظهرت بعض الآثار السلبية والتي تم تلافيها في التجربة الثانية حيث أظهرت عدم وجود آثار بيئية لاستخدام الفحم الحجري كوقود بديل.
وفيما يخص الآثار السلبية الناجمة عن انبعاثات مصنع اسمنت في مدينة الفحيص وأثارها البيئية والصحية على أبناء المنطقة أكد الشخشير إن استخدام المصنع للفلاتر حد كثيرا من أضرار الأدخنة المتصاعدة وان وزارة البيئة تراقب وبشكل مستمر مدى تقيد والتزام المصنع باستخدام الفلاتر.
من جانبه قال النائب ضرار الداوود إن إدخال شحنة الفحم الحجري لمدينة الفحيص خط احمر لما ينجم عنه من أثار سلبية على مصادر البيئة الرئيسية مبينا ان الحكومة لا تتقاضى أي نوع من الضرائب أو الرسوم على استيراد مادة الفحم الحجري مرجحا بان إدارة المصنع وفي حال استخدامها لمادة لفحم الحجري لن تعكس تخفيف الكلف المادية على أسعار منتوجاتها الأسمنتية.
بدورة قال رئيس جمعية البيئة ياسر عكروش إن مدينة الفحيص تعاني من جميع إشكال التلوث الناجم عن الأدخنة المتصاعدة من مصنع الاسمنت منذ 60 عاما إضافة الى الاختناقات المرورية الناتجة عن حركة شاحنات مصنع الاسمنت وما تلحقه من ازدحامات مرورية تؤثر على حركة السير على مداخل المدينة.
المفضلات