مدخلـــــــــ *
في ركن غيمة فضية
تقبعُ صبية تغزل شعرا وقصيدة عسجدية
بطلها فارس أحلام وفرس أبيض وصولجان..
شددتُ الرحال إلى أرضٍ بعيدة..
وهجرتُ أرضا سكنتها ولم تسكنني يوما..
بدأ عمري يوم أن أحببته ..
فما مضى من عمري لم أعد أتذكره..
معه أكونُ ذاتي
وألملم بقايا روح
ضاعتْ عبر السنين..
يمرُ علي كغيمٍ فوق بئر منسية يغسلُ
الدماء عن قميص لم يعد يسترعُري القلبِ..
ويحيلني أنثى تأتي من الغيم محملة بالطهر..
يبدلُ بيداء عمري القاحلة جنة فيحاء
فيزهو ربيعي ويبهج بالألوان خريفي..
رسمَ لي الحب قصائد مذهبة تملأ روحي ..
وحقول همسه تراقص سنابل أحلامي وشتائل عمري..
طهرَ جروحاعميقة الأثر وطوىنبض غزير الكدر..
في كل جدراني أنفاسه..
ورغباتي به تنكرت وأرتدتْ عباءة البراءة..
فكيف أجمح رغبة باغتها نسيم الصبح
فغلغل في النسغ الشوق..
ليطوي أيام الحرمان..
أحلاميكلها تتحدث عنه
راسخة داخل دهاليز عقلي مستوطنة داخلي..
في خدر عذوبته يغادرني الصحو..
فتخرج فراشاتي من شرنقة السكون..
ويمطر على جبيني نجوما
تضيء ظلمات قلبي..
ويوقد جمرات الروح في جسدي..
خبأتُ حبه طفلا تحتضنه حدائق قلبي
خوفا من الفراق يتشربُ حبي ويكبر..
أحبه وأتوقُ القرب ..وأهابُ البعد..
بتُ أخافُ والقلبُ وصل أبعاد السحاب
أن يعود للأرض والألم..
وأغدو وحيدة..ويكون هوعلى أرضي
بقايا من بياض حلمـ..
مخرج*
لستُ سوى طفلة تتدثرُ بطيفكَ وتغفو على محياكَ
ومن غزل حروفها تداوي أشواقها..
وترشرش عطر حنينها وــرـوـد بيضاء
على جسر اللقاء..
المفضلات