سناء الشوبكي - يشكل الاطفال ما نسبته 40% من سكان الاردن وهم يمثلون ارضا خصبا للعطاء تحتاج للعناية والمثابرة كما تحتاج للجهد والخبرة وتوفير شرط النمو السليم من خلال الوسائل التكنولوجيا المعاصرة وتنمية الابعاد العقلية والبدنية والنفسية والاجتماعية المتكاملة.
وقال الدكتور يزن عبدو المستشار التربوي لمؤسسة «جود» وقد وجد الكثير من الاطفال الذين حرموا من الوالدين وقد حرموا من العناية التي تتيح لهم الاندماج بالمجتمع والتعبير عن روح العصر فكانت «جود» هي المشروع الذي يوفر المساحة والفضاء لانخراط الاطفال الذين فقدوا ذويهم اذ انشئت مؤسسة جود 2010 من اجل رعاية الاطفال الايتام وتحسين حياتهم عن طريق دمجهم في المجتمع ومنحهم المهارات اللازمة للنجاح.
واضاف: يتم تنسيق برامج لجميع اطفال المنطقة ودعوتهم للمشاركة في نشاطات المؤسسة المختلفة ولتعميم الفائدة على اطفال المجتمع المحلي ثقافيا واجتماعيا من خلال اختلاطهم مع الاطفال الايتام وتوعيتهم بتقبل الايتام القادمين من خلفيات اخرى.
وقال: تسعى»جود» الى دعم الايتام في الابعاد النمائية الشاملة وتوفير قاعدة الامهات البديلات وراعيات الاطفال وتقديم خدمات اجتماعية وفق رؤية تركز على التغير والتميز من خلال برامج ابداعية متطورة تشجع المواهب وتعزز قدرات الاطفال على الاندماج المجتمعي.
واكد تنوع الخدمات التي تقدمها المؤسسة للاطفال من المرحلة المبكرة الى مرحلة المراهقة بين البرامج النمائية والعلاجية وتقديم المتعة عبر الفنون والرسم والمسرح والنشاطات الساديكودرامية والثيربي ميوزك والحاسوب كما تنوع بين البرامج الدينية التي تعزز قيم التسامح المحبة.
واشار إلى ان المؤسسة توفر مكانا آمنا لجميع الاطفال ليعبروا عن انفسهم من خلال متابعة الخبراء واشرافهم لمساعدة الاطفال في تنمية مهاراتهم واكتساب مهارات جديدة ويتم تشجيع الاطفال في المؤسسة على تحقيق نتائج ايجابية وتحسين نفسياتهم بالرغم من ظروفهم الصعبة وذلك من خلال الانشطة المختلفة والدعم المعنوي والتوجية المستمر.
ولفت إلى ان المؤسسة تستهدف عمل دراسات وابحاث على ما يعانيه جميع الايتام في الاردن وتقديم اقتراحات وحلول لمعالجة المشاكل المختلفة وتنفيذ الانشطة والبرامج التي تهدف الى تطوير وبناء قدرات الايتام وتنمية مهاراتهم العلمية والفنية والادبية بطريقة حديثة وتعريفهم على احدث التقنيات التكنولوجية وتعليمهم على استخدام الحاسوب ودمجهم مع المجتمع المحلي بطريقة متطورة لتقبل وتفهم الطفل اليتيم بصورة حضارية.
المفضلات