بسم الله والحمد لله وبعد :
قد يقول قائل هذه آيات وأحاديث وأقوال
فأين المخالفات ؟
أقول :
مخالفته للقرآن :
أمر الله تعالى بوحدة الصف وعدم تفريق المسلمين أحزابا
فهو حزبي من الأصل والحزبية خلاف قول الله تعالى :
{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا }
وقال الله تعالى :
{ إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء }
وقال الله تعالى :
{ وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون * فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون }
مخالفته للسنة :
أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين :
1ـ بالوحدة والإئتلاف ونبذ الفرقة والإختلاف
2ـ أمر بطاعة أولي الأمر في غير المعصية ولا ننزع اليد من الطاعة وأن نصبر على الأذى ما لم نكفرهم ، ونحن لا نكفرهم .
3ـ تكون مناصحة أولي الأمر بطرقها الشرعية وليس بالخروج عليهم بالمسيرات وإن ادعوا أنها مسيرات سلمية .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه "
صحيح ـ ظلال الجنة
وقول النبي صلى الله عليه وسلم :
" أفضل الجهاد كلمة عدل ( وفي رواية : حق ) عند سلطان جائر "
صحيح السلسلة الصحيحة
فذلك عند السلطان وليس في الشارع أو على المنابر أو في المجالس
بل قيد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " عند سلطان جائر " .
ومخالفته للإجماع واضحة لمن يتمعن الإجماع الذي نقلته :
والخروج الى الشوارع بالمسيرات والمظاهرات والكلمة
بداية طريق الخروج بالسيف واراقة الدماء الحرام
ولذلك حرم أهل العلم المظاهرات والمسيرات وان ادعوا أنها سلمية
قال تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا }
وها نحن نرد الأمر الى الكتاب والسنة والإجماع
فلا يجوز لكائن من كان أن يخالف الكتاب والسنة والإجماع
والقاعدة الفقهية تقول :
( لا نظر مع الخبر )
أي لا يقدم العقل على النصوص الشرعية
والله تعالى أعلم
أشأل الله تعالى الهداية للمسلمين عامة
اللهم انا نعوذ بك من الفتن ومن أهلها
ومن أيقض الفتنة من نومها فعليه وزرها ووزر من تبعه فيها وعليها
حتى عقلا ليس هكذا يكون الإصلاح
والحمد لله رب العالمين
المفضلات