عمان - منال القبلاوي - يطلق البرنامج الأردني لسرطان الثدي بقيادة مؤسسة ومركز الحسين للسرطان مساء اليوم السبت فعاليات حملته السنوية للتوعوية حول سرطان الثدي تحت شعار «منك إنت غير..... شجعها تفحص».
وترعى الحملة التي تنفذ في شهر تشرين الأول من كل عام سمو الاميرة غيداء طلال بحضور سمو الاميرة دينا مرعد ووزير الصحة وشخصيات دبلوماسية وممثلين للجهات والقطاعات المختلفة في المملكة.
وتهدف الحملة إلى زيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتأكيد على رسالة أن الكشف المبكر ينقذ الحياة.
وتتضمن الحملة مجموعة من النشاطات الإعلامية والميدانية الهادفة للوصول إلى جميع شرائح المجتمع وحثهم على المشاركة الفاعلة بهدف تشجيع السيدات على القيام بفحوصات الكشف المبكر.
ويتضمن الحفل هذا العام نشاطات وعروض لإنجازات البرنامج وتكريم مجموعة من الداعمين بالاضافة الى تكريم الفائزين بالمسابقة الاعلامية الثالثة لسرطان الثدي.
ويتم اضاءة جبل القلعة في الاول من تشرين الاول باللون الوردي وهو اللون العالمي لمكافحة سرطان الثدي حيث تعتبر هذه المبادرة من ضمن المبادرات العالمية ونهجاً اتبعته مئات من المعالم والمباني فى كافة أنحاء العالم، حيث تم إضاءتها باللون الوردي، الذي يمثل الدعم والمؤازرة لقضية سرطان الثدي مثل ( اوبرا سيدني – استراليا، البيت الأبيض – الولايات المتحدة الامريكية ، برج بيزا المائل– ايطاليا، برج العرب – دبي، الاهرامات- مصر، وفندق الرويال- الأردن).
ويمثل اللون الوردي الذي سيضيء هذه المعالم في وقت وزمن واحد الدعم والمؤازرة لقضية مكافحة سرطان الثدي بالتزامن مع احتفال العالم بالشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي الذي يبدأ مطلع تشرين الأول من كل عام.
كما قامت مجموعة المشي السريع كجزء من مسؤوليتها المجتمعية الثلاثاء الماضي بتنظيم مسيرة لدعم سرطان الثدي في المملكة تم خلالها جمع تبرعات المشاركين فيها لدعم فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي للسيدات الأقل حظاً.
وياتي الاهتمام بسرطان الثدي كونه لا يزال يحتل المرتبة الأولى من بين جميع أنواع السرطانات عند الإناث محليا.
مديرة البرنامج الأردني لسرطان الثدي نسرين قطامش اشارت إلى أن متوسط عمر إصابة الإناث في الأردن بسرطان الثدي يتراوح بين (45-50) عاماً مقارنة بمتوسط عمر الإناث في الغرب بين 60-65 عاماً.
ودعت قطامش الإناث إلى استغلال أيام الحملة وإجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري للكشف المبكر عن السرطان مشيرة إلى أن اكتشافه في المرحلتين الأولى والثانية يؤدي إلى زيادة نسبة الشفاء منه إلى أكثر من 95%.
يشار إلى أن البرنامج الأردني لسرطان الثدي بدأ في تقديم خدماته الصحية عام 2006 من خلال لجنة توجيهية وطنية أنشأتها وزارة الصحة بالتعاون مع مركز ومؤسسة الحسين للسرطان.
وتشير نتائج حملات البرنامج الاردني لسرطان الثدي السابقة إلى أن مستوى الوعي لدى الأردنيات حول أهمية الكشف المبكر عن السرطان أخذ بالتحسن فهناك زيادة ملحوظة في الحالات التي يتم اكتشافها في المراحل الأولى التي تزداد فيها نسب الشفاء كثيراً.
كما تظهر زيادة الوعي من خلال الإقبال الملحوظ من السيدات على إجراء الفحص السريري للثدي وإجراء الفحص الشعاعي «الماموجرام» إلا أن حاجز الخوف من المرض ما زال يسيطر على بعض أفراد المجتمع بالرغم من البرامج الصحية التوعوية الموجهة والحملات الوطنية التي تتم بالتعاون مع البرنامج الأردني لسرطان الثدي.
المفضلات