عمان - طارق الحميدي - اعتذر نقيب المحامين الأردنيين مازن ارشيدات حول ما اسماه سوء الفهم الذي حصل أثناء مقابلة اجرتها معه قناة رؤيا الفضائية حين تطرق لذكر الرسول عليه الصلاة والسلام.
وقال ارشيدات «اعتذر لكل من فهم اني اسأت الى الرسول عليه الصلاة والسلام و انه لم يسئ او يقصد الإساءة للرسول الكريم ولا يمكن ان تصدر عنه اي اساءة سواء بقصد او بغير قصد .
واكد في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس الخميس في النقابة ان الجملة التي نطق بها جاءت ضمن الحديث عن الاصلاح القضائي والتي لو فهمت في سياقها فانها جاءت لتعظيم الرسول الكريم .
وبين ارشيدات بانه قد ولد وترعرع في بيت وعائلة وبيئة مسلمة ولم يكن الا مؤمنا بشهادة «ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله» ولا يمكن ان تصدر عنه اي اساءة، مستهجنا هذا الاتهام في الوقت الذي تعد فيه النقابة لحملة ضد الحكومة الدنماركية ورسام الكاركاتير لتحريك دعاوى لنصرة الرسول متسائلا هل من يقوم بهذه الحملة يمكن ان يكون في صف المسيئين .
وحول البيان الصادر عن دائرة الإفتاء قال:» ان دائرة الافتاء مؤسسة محترمة لا يخرج منها الا كل ما هو صحيح»، مشيرا إلى انه التقى اليوم ( امس ) مفتي عام المملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة لشرح ما حدث، وقال النقيب نقلا عن المفتي ان البيان الصادر عن دائرة الإفتاء بيان موجه للناس كافة لم يحدد شخصا بعينه ولا يجوز لاي شخص ان يفسر نية شخص اخر على هواه ولا يجوز لشخص ان يكفر اخر ومن يخالف الشرع عليه ان يعتذر ويستغفر الله « .
وفيما اذا طلب احد من النقيب تقديم استقالته قال ارشيدات « انا منتخب من الهيئة العامة للنقابة وان طلب مني ذلك فلن استقيل ولكن من حق أي عضو في الهيئة العام التعبير عن رأيه «.
وفي رده على سؤال حول استهدافه من قبل تيارات سياسية قال:» بعد ان تنتهي الانتخابات نكون في النقابة صفا واحدا سواء في التيار الإسلامي أو القومي كما تعودنا دائما»، داعيا أعضاء الهيئة العامة للتكاتف من اجل الارتقاء بالمهنة والمحافظة على النقابة « .
وشدد ارشيدات على ان نقابة المحامين كانت وما زالت المعقل للدفاع عن الحريات والحقوق وعن المظلومين ضد الظالمين ساعية للوقوف الى جانب قضايا امتنا وخاصة القضية المركزية فلسطين.
يشار الى ان الانتقادات الموجهة للنقيب جاءت بعد رده على سؤال في احدى الفضائيات حول الصفات الواجب توفرها في القاضي،والتي أجاب عليها بقوله «هناك أربعون صفة يجب توفرها في القاضي وان هذه غير موجودة في النبي محمد صلى الله عليه وسلم» .
وأخذت كلمة ارشيدات طابعا دينيا حيث تلا فيها آيات من القران الكريم وأحاديث نبوية شريفة مؤكدا استعداده للمثول أمام القضاء في حال تم رفع دعوى قضائية بحقة مؤكدا ثقته بالقضاء صاحب الكلمة الفصل.
وحول مطالب البعض باقالته قال ارشيدات أنه يحترم تعدد الاراء وأن هذا يدل على الديمقراطية في نقابة المحامين وأن كل شخص له الحق في التعبير عن رأيه بالطرق المتاحة.
وقاطعت محامية كلمة ارشيدات واتهمته بالاساءة المتعمده للرسول (صلى الله عليه وسلم) مبينة أنها ستقاضيه قبل أن تعطيه كتابين عن حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ليتعرف على الصفات الحميدة التي تمتع بها عليه الصلاة والسلام.
وكان عدد من المحامين اعتصموا امام قصر العدل للاحتجاج على تصريحات ارشيدات مطالبين باسقاط النقابة ومعتبرين أن تصريحات النقيب متعمدة واساءة لا يمكن السكوت عنها.
وحاول نفر من مؤيدي النقيب منع الصحفيين ووسائل الاعلام من تغطية المؤتمر قبل أن تحصل مناوشات بين الطرفين انتهت بفض الاعتصام.
واصدر المحامون مذكرة خلال الاعتصام تاليا نصها :
نناشد الأحرار من أعضاء النقابة دعم الجهود الساعية لإقالة رئيس مجلس النقابة، وتحويله إلى مجلس تأديبي وذلك لانتهاكه قيم شعبنا، والإشارة غير اللائقة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقالوا أن مثل هذا السلوك غير اللائق، لا يقبل من تلميذ، فكيف إذا صدر من نقيب المحامين وممثلهم. فهذا مصدر حرج لكل محام، وعيب لا يمكن التخلص منه إلا باتخاذ موقف حاسم تجاهه.
واتهموا النقابة بتجاهل ، وبشكل غير مبرر لا مهنيا ولا أخلاقياً ولا سياسياً، الحوار الدائر في الأردن حول مستقبل القضاء، وضمانات استقلاله.
المفضلات