السلط – إسلام النسور-في الوقت الذي ترفض فيه مديرية مياه البلقاء وبلدية السلط الكبرى الإعتراف بمسؤوليتها اتجاه قضية إسكان المغاريب العالقة منذ ما يزيد عن10 سنوات و المتمثلة بعدم قدرة الحفر الامتصاصية القائمة على استيعاب المياه العادمة للمنازل جدد سكان المنطقة مطالبهم بضرورة إيجاد الحلول الناجعة للحد من استمرارية فيضان الحفر التجميعية والتي انعكست سلبا على الواقع البيئي والصحي لاهالي المنطقة.
وكانت المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري قد وقعت وبلدية السلط الكبرى إتفاقية منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات لتسليم مشروع إسكان منطقة المغاريب للبلدية والتي شملت 727 وحدة سكنية إستفاد من خلالها 500 عائلة على 4 مراحل.
ونصت الاتفاقية التي تسلمت بموجبها بلدية السلط الكبرى مسؤولية أعمال خدمة الصرف الصحي مقابل مبلغ 500 ألف دينار لصندوق البلدية وأن تلتزم المؤسسة بتحويل جميع الرسوم التي تم إستيفاؤها قبل توقيع الإتفاقية من المواطنين بدل ترخيص أو رسوم أخرى إلى البلدية بالإضافة إلى نقل ملكية القطع المملوكة للمؤسسة والمخصصة لغايات الحدائق للبلدية حال توقيع الإتفاقية بين الفريقين وأن تقوم البلدية بإنشاء جمعيات من الأهالي لإدارة شؤون المشاريع وبالتعاون مع سلطة المياه والمواطنين بأعمال خدمة الصرف الصحي.
ويتخوف قاطني الإسكان المكون من 4 مراحل كل مرحلة تشمل ما يزيد عن 500 منزل من تفاقم مشكلة الصرف الصحي وإنتشار الأمراض والأوبئة جراء عدم إلتزام سائق صهريج النضح الذي يخدم المنطقة بسحب محتويات الحفر الإمتصاصية بشكل دوري ومنتظم محذرين من تحول المشكلة إلى كارثة بيئية نتيجة تكرر فيضان مياه الصرف الصحي بشكل مستمر.
وبالرغم من المخاطبات المتكررة للجهات المعنية منذ سنوات بضرورة إنشاء محطة تنقية تخدم المنطقة أو إنشاء محطة رفع إلا أنها دون جدوى والذي يزيد من معانات المواطنين ويؤثر سلباً على صحة وسلامة المواطنين.
وأشار المواطن هاني رحاحلة إلى تكاثر الحشرات والقوارض في المنطقة الأمر الذي يشكل خطورة على صحة وسلامة المواطنين وإمكانية تعرضهم للأمراض السارية و المعدية.
ويطالب المواطن أنيس الغرايبة الجهات المعنية في المحافظة البلقاء بوضع حد للتشتت الواضح في المسؤولية حيث تلقي كل جهة اللوم على الجهة الأخرى مشيراً إلى أن سكان المنطقة يقومون في بعض الأحيان بإستئجار صهريج للنضح للتخلص من محتويات الحفر الإمتصاصية.
وأوضح المواطن إبراهيم الشوبكي أن الحفرة التجميعية والتي تنبعث منها الروائح الكريهة تحتاج إلى نضح ما يزيد عن 4إلى 5 مرات يومياً مشيرا الى ان مياه الصرف الصحي داهمت المنازل أكثر من مرة لتشكل مكاره صحية وخطورة على المواطنين.
وهدد المواطنين بتنفيذ إعتصام مفتوح والتصعيد في حال عدم إستجابة الجهات المعنية بمتابعة القضية وإيجاد الحلول المناسبة.
من جانبه يحمل مدير مياه محافظة البلقاء المهندس خالد العبيدين مسؤولية تفاقم المشكلة لبلدية السلط الكبرى مشيراً إلى أن المنطقة غير مخدومة بشبكة الصرف الصحي التابعة للمديرية ويصعب خدمتها نظراً لطبيعة المنطقة الجغرافية وإنخفاضها عن مستوى الشبكات الأخرى حيث تحتاج إلى إنشاء محطة رفع والتي تتطلب مخصصات ومبالغ طائلة.
وأوضح المهندس العبيدين بأن عملية نضح الحفر الإمتصاصية تقع على عاتق بلدية السلط الكبرى مع العلم أن مديرية مياه البلقاء لا تملك صهاريج نضح وإنما آليات لتسليك خطوط الصرف الصحي مقابل أجر يتم إستيفاؤه من البلدية.
من جهته أكد رئيس لجنة بلدية السلط الكبرى عوني كوكش أن البلدية تتابع بإستمرار عملية نضح الحفر الإمتصاصية لخدمة أهالي منطقة إسكان المغاريب بالمجان مرجحاً بأن مشكلة فيضان الحفر التجميعية للمياه العادمة ناتج عن إنسداد الخطوط الداخلية للصرف الصحي وهي من مسؤولية مديرية مياه البلقاء.
المفضلات