الرأي- محمد الزيود -نشط المرشحون لرئاسة مجلس النواب السادس عشر للدورة العادية الثانية التي ستكون مدتها (6) أشهر بحسب التعديلات الدستورية الجديدة، وبدأ حراكهم الفعلي داخل أروقة المجلس مع نهاية الدورة الاستثنائية للحصول على ثقة الأعضاء، من خلال المشاورات المبدئية مع النواب المستقلين والكتل البرلمانية.
المرشحون الثلاثة لرئاسة المجلس أكدوا في حديثهم لموقع الرأي الالكتروني رغبتهم بالترشح لرئاسة مجلس النواب السادس عشر قبل موعد انعقاد الدورة العادية الثانية بـ(23) يوماً، وهم النائب عبد الكريم الدغمي والنائب عاطف الطراونة والنائب ممدوح العبادي.
كان رئيس المجلس فيصل الفايز أعلن في وقت سابق عدم نيته خوض انتخابات رئاسة المجلس التي تبدأ في 26 من الشهر الجاري.
النائب عبد الكريم الدغمي الذي قال انه سيخوض انتخابات رئاسة مجلس النواب، اشار إلى انه بدأ اتصالاته بهذا الشأن وسيعمل على تكثيفها خلال الأيام المقبلة.
وحول عدد المرشحين لرئاسة المجلس قال الدغمي: "أعلم أن زميلي المهندس عاطف الطراونة هو من أبدى رغبته بخوض انتخابات رئاسة المجلس حتى اللحظة".
من جهته قال النائب عاطف الطراونة:" أعلم أن الزملاء الراغبين بخوض انتخابات رئاسة المجلس هم النائبين عبد الكريم الدغمي وممدوح العبادي بالإضافة لرغبتي بالترشح".
الطراونة ألمح إلى انه لا يوجد توافقات بين المرشحين حول رئاسة المجلس، مشيراً إلى الترشح لانتخابات رئاسة المجلس هي حق لأي نائب يرغب بذلك.
نائب رئيس المجلس ابان رئاسة الفايز قال انه يواصل مشاوراته مع النواب ورؤساء الكتل النيابية حول ترشحه لرئاسة المجلس، خصوصاً أنه لم يبقى سوى (23) يوماً عن موعد انعقاد الدورة العادية الثانية للمجلس.
وحول مدى تأثر الجو العام لانتخابات رئاسة المجلس بمسألة حل المجلس قال الطراونة:"نحن نتعامل مع المجلس وكأنه قائم حتى نهاية مدته البرلمانية، لأن الأمور لا تقاس بالوقت وإنما تقاس بالبرامج".
ولفت إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب سرعة في التشريع وجرأة في الرقابة والخروج من خارج المجلس إلى محاورة المواطنين في المحافظات، خصوصاً أنه سيدرج على جدول أعمال الدورة الثانية الكثير من القوانين المهمة من بينها قانوني الانتخاب والأحزاب.
من ناحيته أكد النائب ممدوح العبادي نيته الترشح لانتخابات رئاسة مجلس النواب مؤكدا إصراره على المنافسة حتى النهاية.
وألمح إلى أن الحراك لانتخابات رئاسة المجلس بدأ، إلا أن طول الدورة الاستثنائية التي استمرت لـ(100) يوم أثرت على تواجد النواب في المجلس في الفترة الحالية، خصوصاً أن موعد انعقاد الدورة العادية الثانية للمجلس أرجئ لـ(26) من الشهر الجاري، ما يفتح المجال أمام المرشحين للعمل بشكل مريح.
وكان النائب فيصل الفايز فاز برئاسة مجلس النواب السادس عشر بالتزكية في دورته العادية الأولى، وتعتبر تزكية الفايز رئيسا للبرلمان المرة الأولى في تاريخ الحياة البرلمانية الأردنية، وفاز النائب عاطف الطراونة بمنصب النائب الأول والنائب حميد البطاينة بمنصب النائب الثاني، فيما فاز بمنصب مساعدي الرئيس كل من النائب محمد الكوز والنائب محمد الشوابكه.
يشار إلى أن النائب السابق العين عبد الهادي المجالي أكثر نائب في تاريخ المجالس النيابية جلس على كرسي الرئاسة، حيث فاز برئاسة المجلس (8) مرات في تاريخه منها (5) مرات متتالية.
ومن المتوقع أن تكون انتخابات رئاسة المجلس في الدورة المقبلة ساخنة بالرغم من احتمال قصر المدة المتبقية من عمر المجلس بعد أن أعلن جلالة الملك عبد الله الثاني قبل أيام قليلة بأن التحضير لمرحلة الانتخابات النيابية المقبلة سيكون خلال النصف الثاني من العام المقبل، وبعد أن ينجز مجلس الأمة القوانين المرتبطة بتطوير الحياة البرلمانية.
مصادر برلمانية توقعت تسخين معركة رئاسة مجلس النواب في غضون الايام القليلة المقبلة مع ظهور اصطفافات وبناء المرشحين لتحالفات مع الكتل البرلمانية خاصة مع احتمال حدوث مفاجآت بترشح أسماء بارزة في المجلس .
المفضلات