رافضا الادلاء بتوقعاته حيال دور الانعقاد المقبل لمجلس الامة ومدى تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية فيه باعتبار انه «ليس في مكانه»، امل رئيس الوزراء بالانابة وزير الدفاع وزير الخارجية بالانابة الشيخ جابر المبارك ان تسود الحكمة والهدوء في البلاد، وان يتم اتخاذ ما يلزم لامن البلد ورفاهية الشعب.
كلام الوزير المبارك جاء خلال تمثيله الحكومة الكويتية مساء اول من امس في احتفال السفارة السعودية بالعيد الوطني للمملكة الذي اقيم في قاعة «الراية» بمشاركة حشد من السفراء والديبلوماسيين المعتمدين لدى الكويت، وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية.
وقال وزير الدفاع: «اتمنى من كل قلبي، وهذا ما يتمناه كل كويتي، ان يسود الهدوء والطمأنينة في بلدنا، وان تسود الحكمة في قراراتنا وفي اتخاذ ما يلزم لامن بلدنا ورفاهية شعبنا».
وفي حين هنأ الشيخ جابر المبارك المملكة العربية السعودية بعيدها الوطني متمنيا لها دوام التقدم والازدهار والرخاء والاستقرار بقيادة خادم الحرمين الشريفين، اشاد بخطوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز باعطاء المرأة السعودية حقوقها السياسية، مؤكدا انه «ليست غريبة على خادم الحرمين الخطوات الحكيمة والمدروسة التي يقوم بها»، معربا عن امله في ان تساهم هذه المبادرة في اتساع خطى الشعب السعودي نحو المزيد من التقدم والحضارة التي نمر بها في بلادنا.
بدوره، نفى سفير المملكة العربية السعودية لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز ان يكون قرار خادم الحرمين الشريفين باعطاء المرأة حقوقها السياسية نابعا من ضغوط سياسية خارجية، مشددا على ان «هذا الكلام غير صحيح»، موضحا ان «القرارات السعودية تنبع دائما من داخل المملكة ومن رؤية القيادة للمصلحة الوطنية العليا»، مضيفا ان «المملكة لم تقم خلال تاريخها المتمد 81 عاما منذ تأسيسها بانجاز اي قرار على اي مستوى تحت اي ضغط خارجي»، واصفا من يروج لمثل هذه الاخبار بأنه «يسعى لافساد فرحة المجتمع السعودي بهذا القرار والقرارات التي سبقته».
واعتبر السفير الفايز ان «القرارات المهمة التي اصدرها خادم الحرمين الشريفين اكدت على الدور الكبير الذي تقوم به المرأة في مجتمعنا»، مبينا انه «اضافة إلى كون المرأة نصف المجتمع، فهي تشارك في جميع مجالات الحياة، والخطوة هذه جاءت لاعطائها حقا مساويا للرجل السعودي في مجال المشاركة السياسية»، معربا عن الفخر بهذا القرار الذي يؤكد للعالم الخارجي بأن هناك فعلا اهتماما من القيادة بالمرأة التي حصلت على حقوقها»، ومضيفا «الحمد لله نحن مجتمع ينعم بقيادة حكيمة وتنظر لما فيه مصلحة المجتمع وتتخذ بشأنه قرارات مناسبة».
وفي ما يتعلق بالمناسبة، عبر السفير الفايز عن سعادته لحضوره من قبل كبار المسؤولين الكويتيين، مشيرا إلى انها «مناسبة وطنية غالية على كل سعودي وسعودية حيث نحتفل مع اشقائنا في العالمين العربي والاسلامي وفي المجتمعات المحبة بالوحدة العظيمة التي اسسها المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود منذ 81 عاما»، مضيفا ان «الكلمات لا تكفي لوصف مشاعرنا».
وتابع ان الحضور الكويتي جعلنا نشعر أننا في وطننا ولاشك ان اليوم الوطني السعودي هو يوم وطني كويتي كذلك كما ان العيد الكويتي هو عيد سعودي».
ولفت السفير الفايز إلى ان العلاقات بين المملكة والكويت لا تحتاج إلى شرح او تعطيل وان مناسبة من هذا النوع تبرز وتؤكد عمق العلاقة».
المفضلات