الأحساء صالح المحيسن
طالب عدد كبير من الشباب السعودي العاملين في القطاع الأهلي من شركات ومؤسسات بضرورة منحهم الفرصة للمشاركة بالإدلاء بأصواتهم في انتخابات المجالس البلدية، والتي مقرر لها أن تكون الخميس المقبل غرة شهر ذي القعدة( من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساءً )، ونبهوا إلى أن طبيعة عملهم في الشركات يقضي بأن يكونوا على رأس العمل أيام الخميس ( وفي غالبيتها دوام كامل)، الأمر الذي سيحول دون تمكينهم من المشاركة في العرس الانتخابي الوطني الذي لن يتكرر إلا بعد أربع سنوات قادمة.
وتمنى عدد من الشباب خلال حديثهم مع (الرياض) على الجهات المعنية التوجيه بمنح جميع الشباب السعوديين إجازة استثنائية يوم الخميس المقبل ليتمكنوا من العودة إلى مسقط رؤوسهم والمشاركة بالتصويت لصالح مرشحيهم، وبينوا أن منح الموظف نصف دوام الخميس لا يكفي إذ أن الكثير من العاملين يعملون في شركات خارج مناطقهم، ونظراً لبعد المسافات بين مناطق المملكة فإن الأمر بتخفيض ساعات العمل في يوم الخميس لن يكفي ولابد من منحهم اليوم كاملاً ليتمكنوا من الوصول إلى مناطقهم والمشاركة في الانتخابات.
وأوضح علي الصالح ( الذي يعمل في المدينة الصناعية في طريق الخرج بالرياض ويسكن الاحساء ) أنه يتمنى على جميع الشركات منح فرصة التصويت لموظفيها ليشعر الموظف أنه ليس معزولا عن محيطه الذي يعيش فيه، كما أنها خطوة ستعكس تقدير الشركات لموظفيهم وتترك أثر مريح في نفوسهم وبطبيعة الحال سيزيد هذا من إنتاجهم.
تخفيض ساعات العمل لن يحل المشكلة فأكثر العاملين في الشركات خارج مناطقهم
وأشار محمد رمضان بوحسن (ويعمل في المدينة الصناعية في الدمام ويسكن الاحساء) إلى أنه يعمل في شركة ذات دوام كامل يوم الخميس وهو ما حرمه من التصويت في الانتخابات السابقة وحتما هذه الانتخابات، وأبدى استغرابه من عدم تفاعل كل الشركات في المملكة مع الانتخابات البلدية التي تعد مظهراً حضارياً وحدثاً وطنياً هاماً تعيشه المملكة كل أربع سنوات مرة واحدة، وتساءل حسن الأحمد هل أن منح الموظف إجازة ليوم واحد سيتسبب بخسائر للشركات؟ وتمنى حسن أن يعيشوا هم كموظفين شركات حياتهم الاجتماعية كبقية أقرانهم الشباب العاملين في القطاع الحكومي.
محمد رمضان
بدوره تمنى عقيل الموسى( موظف في شركة ذات دوام كامل يوم الخميس ) أن تتفاعل الشركات في منحهم إجازة الخميس المقبل ليشاركوا في إنجاح هذا العرس الوطني الذي سيعكس مدى وعي وتفاعل المجتمع السعودي شيبه وشبابه مع ما تقوم به دولته – رعاها الله – من تنمية وتطوير لهذا الوطن الجميل، وطالب شبر ابراهيم ومحمد الصالح من الجهات المعنية حث الشركات بقوة على منح جميع موظفي الشركات إجازة الخميس المقبل ليشاركوا في الانتخابات.
ولا تتوفر إحصائية رسمية لعدد العاملين السعوديين في القطاع الأهلي من شركات ومؤسسات، لكن تشير تقديرات "متحفظة " إلى أن عددهم يربوا على مليون ونصف شاب يعمل في القطاع الخاص ،كما تشير التقديرات ذاتها إلى أن نسبة العاملين في القطاع الخاص يمثلون 80 % من عدد إجمالي عدد العاملين في القطاعين العام والخاص في المملكة، وإذا تم التسليم بهذه التقديرات فإن صناديق الاقتراع ستخسر عددا ضخما من الناخبين، الأمر الذي سيترك أثراً سلبياً على العملية الانتخابية برمتها، حيث إن المراقبين للعمليات الانتخابية في داخل المملكة وخارجها يركزون دوماً على نسبة المشاركة الشعبية للانتخابات كمعيار على نجاح الانتخابات من عدمها، وإذا ما خسرت صناديق الاقتراع هذه النسبة من الشريحة الأهم وهم الشباب فإن الانتخابات ستفقد مصدر قوة لها، وينفي المتابعين أي أثر سلبي سيعود على الشركات جراء منح موظفيها يوما واحدا، بل على العكس يراهن الكثير على أن من شأن هذه الخطوة أن تترك أثار إيجابية كبيرة على المستويين الشخصي والوطني للموظف مما يعزز انتماءه للشركة التي يعمل فيها.
المفضلات