عمان - كايد المجالي- وصلت شكاوي من عدد من المواطنين إلى «الرأي» حول امتناع بعض سائقي التاكسي من الذهاب لمناطق محددة بحجة وجود أزمة مرورية,ليقول أحد المتندرين انه يجب عليك سؤال سائق التاكسي «أين تريد الذهاب»؟,لا أن يسألك هو؟.
وتتركز معظم المناطق التي يرفض سائقو التاكسي الذهاب إليها في مناطق الشميساني,والصويفية,وشارع الجاردنز,إضافة لدواري المدينة الرياضية والداخلية مما يؤدي لانتظار المواطنين لساعات طويلة دون تمكنهم من الذهاب لوجهاتهم.
من جانبها تؤكد نقابة اصحاب السيارات العمومية أن امتناع السائقين عن الذهاب إلى تلك المناطق تعد تصرفات فردية لا تصل إلى مستوى الظاهرة,مشيرة إلى الركود الذي يعاني منه القطاع بسبب دخول السيارات الخاصة على القطاع.
في حين يؤكد عدد من السائقين أن تلك المناطق تتطلب مدة طويلة من الوقت للوصول إليها بسبب الأزمة المرورية الخانقة مما يجعل عملية نقل المواطن غير مجدية ماديا على الإطلاق بسبب تمكنه من الذهاب إلى منطقة أخرى خالية من الأزمات لأكثر من مرة خلال ذات المدة.
يقول سامر الطرايرة – عامل في أحد المطاعم في شارع الملكة رانيا- « أتوجه إلى عملي كل صباح بكل يسر وسهولة دون أي مشاكل تذكر لكن معاناتي تبدأ في ساعات المساء لتبدأ رحلة انتظار طويلة لأحد السائقين للذهاب إلى شارع صرح الشهيد».
ويقول الطرايرة انه بعد أكثر من ساعة يقوم خلالها بانتظار سائق التاكسي بسبب امتناعه من القدوم إلى شارع الصحافة بسبب الأزمة الناتجة عن مشروع الباص السريع يقوم السائق وبكل بساطة من الاعتذار عن الذهاب إلى وجهته مشيرا إلى أن بعض السائقين يرفض التوقف على الرغم من الحمولة الفارغة بمركبته.
ويؤيده في الرأي عبدالله البستنجي – مدير صالة أحد معارض المفروشات- و يقول «لقد أصبحت عادة لدي عندما أقوم بإيقاف التاكسي بالقيام بسؤاله إلى أين تريد الذهاب؟ وخصوصا أني أقوم بالعمل ليلا في إحد فروع المعرض في منطقة الشميساني».
ويلفت البستنجي إلى موضوع أخر يقوم به سائقو التاكسي وهو عدم تشغيل العداد و خصوصا في الساعات المتأخرة على الرغم من العمل حاليا على التعرفة الليلة التي تنصف سائق التاكسي لحد كبير من الناحية المادية والعمل لأوقات متأخرة.
فيما يشير زكي الرواجحه إلى موضوع امتناع سائقي التاكسي عن تحميل المواطنين في حال كان لديهم امتعة بحجة المحافظة على نظافة السيارة.
ويضيف الرواجحة «اعمل حاليا في تشطيب أحدى البنايات منذ أربعة أشهر وجراء تأخري بالعمل اضطر للذهاب إلى المنزل بالتاكسي وفي محاولاتي المتكررة للعودة إلى المنزل لأكثر من أسبوعين استطعت إقناع احد السائقين في احد المرات بالقيام بتوصيلي إلى المنزل فيما دائما يرفض السائقون أن أركب معهم بحجة الأوساخ المتراكمة على ثيابي إضافة إلى صندوق العدة».
من جانبه نفى رئيس لجنة التاكسي في نقابة أصحاب السيارت العمومية أحمد عبد القادر الجدوع أن تصل قضية امتناع السائقين عن تحميل الركاب إلى مواقع معينة لمستوى الظاهرة,مشيرا إلى أنها تصرفات فردية لا تتعدى 3 % من مجمل السائقين.
وحول عدم تشغيل العدادات قال جدوع إن تلك ظاهرة كانت في السابق لكنها انتهت تماما,مدللا على ذلك بالرجوع إلى سجلات مخالفات السير التي تشير بعدم وجود مخالفات حول عدم تشغيل العداد مقارنة بالأعوام السابقة.
وأشار إلى إن القطاع يعاني حاليا من ركود كبير وذلك بسبب دخول سيارات الخصوصي إلى القطاع بصورة غير شرعية دون وجود رقابة,مما يؤكد أن السائق حاليا يعاني لحين حصوله على راكب ما يؤكد النفي بعدم امتناعهم عن تحميل الركاب.
المفضلات