الطفيلة - أنس العمريين- دار حوار في الطفيلة أمس لتقييم الأثر البيئي لتوسعة محطة التنقية المركزية، في جلسة نفذتها وزارة المياه والري بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للإنماء الدولي في قاعة مركز الملكة رانيا العبدالله.
واستمع فريق من الوكالة والوزارة لوجهات نظر حيال أنظمة مياه الصرف الصحي ومحطة معالجة المياه في الطفيلة والآثار البيئية للمحطة ومشروعات التوسعة للبنى التحتية المزمع تنفيذها لاستيعاب الكميات الإضافية من المياه.
ويأتي مشروع توسعة المحطة وفق بدر كساب مدير المشاريع في الوكالة الأمريكية في الأردن لأجل تحسين نظام شبكات الصرف الصحي في الطفيلة في إشارة الى إعداد دراسات لتحديد الخيار الأكثر جدوى للتعامل مع التدفقات المتنامية لمياه الصرف الصحي ، ودراسة خيارات إعادة استخدام المياه المعالجة وآلية تنفيذ المشروع الرامي لخدمة مناطق جديدة بالشبكة مثل ارويم وعرفه وصنفحة وعابل وارجاء من مدينة العين البيضاء.
وقال مندوب شركة cdm المشرفة على تنفيذ المشروع في عرض أمام الحضور ان المشروع يتضمن مراحل واليات تنفيذ متعددة، ترتكز على تلبية الاحتياجات المتوقعة من مياه الصرف الصحي في منطقة الدراسة المقترحة وتوفيرها في المناطق غير المخدومة حتى العام 2025 ، في وقت تم فيه عرض حزمة بدائل للقدرة الاستيعابية للمحطة الى جانب بناء محطات اخرى في مناطق مقترحة ، كالعيص ووادي زيد.
وناقش المشاركون في اللقاء الاعتبارات البيئية والقضايا التي ستنتج عن إقامة المحطة وتلك الايجابية منها والسلبية وتحسين نوعية المياه المعالجة الخارجة من المحطة ، علاوة على إدخال تحسينات على عملية معالجة المياه وتطوير الأجهزة والمعدات في المحطة.
واشار رئيس جمعية البيئة في المحافظة غازي العمريين الى تأثيرات سلبية محتملة على الآثار التاريخية والأنشطة الزراعية وعلى البيئة الطبيعية في منطقة المحطة ، وتشكيل مصدر ازعاج أثناء تنفيذ المشروع وإمكانية تلويث المياه الجوفية والتربة خلال فترة الأعمال الإنشائية، والتأثير على خدمات المياه والكهرباء ، داعيا الى اعادة تأهيل المحطة، وتحسين نوعية المياه المعالجة، وتركيب اجهزة لخفض نسبة الروائح المنبعثة من المكان.
وطالب مزارعون ضرورة استملاك الأراضي المحيطة بالمحطة الحالية في حال التوسعة دون استثناءات وإدخال التحسينات والتطوير للمحطة الحالية ،واستغلال المياه الخارجة من المحطة بعد معالجتها لأغراض زراعية.
وابدى عدد من المزارعين رفضهم للموقع الحالي للمحطة وأي مشروع للتوسعة فيه نتيجة حجم الأضرار التي قالوا انها لحقت بهم منذ نحو 26 عاما لجوارهم المحطة منها انخفاض اسعار أراضيهم الزراعية.
وعرض خبراء خلال اللقاء للجوانب الفنية لمشروع التوسعة المقترح لاستيعاب كميات من المياه العادمة تصل الى نحو خمسة ألاف متر مكعب من المياه المعالجة إلى جانب استعراض اثار إعادة استخدام المياه المعالجة للوصول الى أنجع الحلول المناسبة.
وتحتوي المحطة الحالية التي أقيمت عام 1989 بسعة 1600 متر مكعب من المياه يوميا - بحسب مدير ادارة مياه الطفيلة المهندس مصطفى زنون - على خزانات ومرشحات بيولوجية وأحواض ترسيب ثانوية.
وأكد فريق وزارة المياه يشاطره فريق الوكالة الامريكية على دراسة خيارات بديلة عن المحطة الحالية في اشارة الى صعوبة تضاريس هذه المناطق التي تحول في العادة دون إقامتها.
المفضلات