بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
ورد الوعيد على تعلم العلم لغير وجه الله
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة " .
يعني ريحها . صحيح المشكاة
وقال ابن مسعود :
[ لا تعلموا العلم لثلاث : لتماروا به السفهاء ، أو لتجادلوا به الفقهاء ، أو لتصرفوا به وجوه الناس إليكم ، وابتغوا بقولكم وفعلكم ماعند الله ، فإنه يبقى ويذهب ماسواه ] .
قال العلامة الإمام الألباني رحمه الله تعالى في ( الضعيفة ) تحت حديث رقم ( 39 ) وهو يتكلم عن جهل بعض الكتاب المعاصرين الذين يكتبون فيما ليس من تخصصهم :
( و بهذه المناسبة ، فإني أنصح القراء الكرام
بأن لا يثقوا بكل ما يكتب اليوم في بعض المجلات السائرة ، أو الكتب الذائعة ، من البحوث الإسلامية
وخصوصا ما كان منها في علم الحديث ، إلا إذا كانت بقلم من يوثق بدينه أولا ، ثم بعلمه واختصاصه فيه ثانيا
فقد غلب الغرور على كثير من كتاب العصر الحاضر ، وخصوصا من يحمل منهم لقب " الدكتور " ! .
فإنهم يكتبون فيما ليس من اختصاصهم ، وما لا علم لهم به .
وإني لأعرف واحدا من هؤلاء ، أخرج حديثا إلى الناس كتابا جله في الحديث والسيرة ، وزعم فيه أنه اعتمد فيه على ما صح من الأحاديث والأخبار في كتب السنة والسيرة !
ثم هو أورد فيه من الروايات والأحاديث ما تفرد به الضعفاء والمتروكون والمتهمون بالكذب من الرواة كالواقدي وغيره ، بل أورد فيه حديث : " نحن نحكم بالظاهر ، و الله يتولى السرائر " ، و جزم بنسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم
مع أنه مما لا أصل له عنه بهذا اللفظ ، كما نبه عليه حفاظ الحديث كالسخاوي وغيره ، فاحذروا أيها القراء أمثال هؤلاء . و الله المستعان ) . انتهى
وكم استغل بعض الحزبيين هذه الشهادات الطنانة الرنانة لترويج باطلهم ونفخ شيوخهم و تلميع أسمائهم . . .
وأول ما تُسعر النار بثلاثة : بشهيد وقاريء وجواد كريم يُبطنون نوايا خبيثة فاسدة .
و كما قيل : و لو نارًا نفخت بها أضاءت و لكن أنت تنفخ في رمادٍ .
نعوذ بالله تعالى من الفتنة وأهلها
والحمد لله رب العالمين
المفضلات