عِندما يَقتاتني شَوقي.. ما الّذي أصفُ بِهِ مِن الأبجدية ذلك الجيش الّذي أحاربه وحيداً في صَدري
حينَ يكونُ العيشُ معكِ ضَربٌ مِن ضُروب المُحال .. والفَكاك مِن طَلبِهِ أشدّ إمتناعاً
فأيّ حُروفٍ أركِّبها ها هُنا ...!
حينَ تلومنني وتعاتبين فِيّ قُصورَ حُبّي عن إحتواء الدِّفء المُتَدَفِّق مِن خوفكِ على ذاتكِ داخلي
حين تخنقكِ العَبَرات.. ويَتَهَدّجُ صوتكِ .. وترفعين بِذراعيكِ تِلقاء وجهي وتُكملُ أناملكِ ما بَلَعتُهُ موجةُ تّفَكّكِ نحوي
كيفَ لي أن أعيدَ تركيبك .. أو ترميم انهياراتي أمام ذلك
لِلعِشقِ الّذي بيننا معنىً لا تُوفي تفاصيله حروف اللغة العربيّة كما هو .. فلربّما زادته احتراقاً أو جَمّدت بعضه
اللغةُ العربيّة العظيمة .. الّتي أخضعُ لِحروفِ جَرِّها، والّتي تَنصبني وترفعني وتكسرني في كُلِّ بلاغةٍ وفصاحةٍ وجَلال
والّتي لا تضيق عن وصفِ شيء أبداً..
تحتاجُ لحروفٍ جديدة بيني وبينكِ فقط ..!
لسُت معلمــاً لأعلَمك كُيـف تحب..فالأسماك لا تحْتاج الـى معلــم لتتُعلــم كيــُف تسبُــح ..والعصُافيـَـر لا تحتَاج الـى معلــَم كيــف تطيــر ..اَسبـُــح وحدك.. وطـيـر وحدك.. ان الحبُ ليــَس لــُه دفاتـــُـر..فأعظــــم عشــــْـاق التاريُـــخ .. كانــــٌـــوا لا يعرُفون القرائة..!!
أخالكِ بين الخمائل وكأنكِ جميلة الجميلات
أحترت أأمجد نقاء وجهها ام نقاء الماء
كأن أغنيتكِ ثرثرة المطر
وكأنكِ الإقحوانة على ضفاف النهر
أو فراشة تتأمل الزهر
*****
الفاضلة حياة قلبي
كان بوحا مترفا بالمشاعر
ومتقن العزف
حياة قلبي والسهل الممتنع اشكركم على ما قدمتموه
تحياتي لكم
مَن جعلهم أعظم عشّاق التاريخ ؟
لماذا كانوا أمثِلَةً في الحب ؟
ببساطة لأنّه متميّزون عن سائِر العشّاق بطريقة تعبيرهم عن أحاسيسهم، ولِذا فالتعلّم ليسَ في الشعور، وإنما في التعبير عنه، بالأقوال والأفعال !
ومَن قال لكِ أنّ أعظم العشّاق كانوا لا يعرفون القِراءة ؟!
مَن منهم كذلك !!
إمرؤ القيس؟
روميو؟
مجانين: بثينة، عزّة، ليلى، لبنى ؟
كانوا -بلا شك- يقرأون على الأقل عيونَ بعضهم..!
للقراءةِ هُنا معنى لا توفي تفاصيلة اللغة
إقرأي معي -إن شِئتِ- :
علّمني حبّكِ سيّدتي أسوأ عادات ....
علّمني أفتحُ فنجاني في الليلةِ آلاف المرّات !
وأجرّب طِبّ العطّارينَ وأقصدُ بابَ العرّافات
علّمني أخرجُ مِن بيتي
لأمشّط أرصفة الطرقات
وأطاردُ وجهكِ في الأمطارِ وفي أضواء السيّارات
وألَملِمُ مِن عينيكِ ملايين النجمات
يا امرأةً دوّخت الدنيا
يا وجعي
يا وجع النايات..!
قلوبنا تعيش...
لأن الأمل وراء الجبل..
والشمس قادمة..
والليل سيرحل
وإن أمطرت السماء بغزارة
فإن السيول ستجف يوما ما
وإن عصفت الرياح شديدة
فستهدأ بعد لحظات
قلوبنا تعيش...
لأنها غدا ستموت..
وسترحل ..وتهاجر..
وسيبكيها من أحبّنا..
وتبكينا الليالي التي عشنا معها طويلا..
ولتبقى أسماؤنا في صفحات الأيام..
وتبقى حروفنا منقوشة في دفاتر الذكريات
وتبقى حروفي فوقَ حروفكِ
ومن بينهن تندلعُ الورود
إقرأي -إن شِئتِ- :
تصاعد أنفاسـي إليـك جـواب
وكـل إشاراتـى إلـيك خطـاب
فليـتك تحلو والحيـاة مـريرة
وليـتك ترضـى والأنـام غضـاب
وليـت الذي بيـني وبينـك عامر
وبـيني وبيـن العــالمين خـراب
إذاصـح منك الود فالكل هيـن
وكـل الذي فوق الـتراب تـراب
فياليـت شـربي من ورادك صافيا
وشـربي من مـاء الفرات سـراب
متـى لم يكن بيني وبينـك ريبـة
فكـل نعيـم صـد عنك عـذاب
المفضلات