الكرك – نسرين الضمور- حمل مزارعون في منطقة مسعر الواقعة ضمن قضاء الموجب شمال الكرك وزارة الاشغال العامة ما لحق بهم من خسائر جراء المماطلة في استكمال فتح وتعبيد الطريق الذي يوصل بلدتهم وطوله 14 كيلومترا في مزارعهم بموقع اسدير رغم ان مطالبهم هذه مضى عليها سنوات طويلة.
واوضح المزارعون ان اكثر من 66 مزارعا واسرهم يعتاشون من انتاج تلك المزارع والتي تزيد مساحتها عن الف دونم ،واشاروا الى ان كميات كبيرة من منتجاتهم الزراعية من مختلف انواع الخضار والفواكه تتلف لعدم قدرتهم على نقلها من المزارع الى الطريق العام بسبب صعوبة سير المركبات على الطريق المذكورة.
وقالوا انهم يضطرون الى استخدام الدواب لنقل تلك المنتجات ليصلوا بها الى الطريق العام بعد ان يكون قسم كبير منها قد تعرض للضرر نتيجة لسوء عملية النقل مما ينعكس على جودتها وسعرها عند عرضها للبيع.
وبين المزارعون انه لم تجر لتلك الطريق اية اعمال صيانة او تعبيد منذ زهاء عامين وقالوا انهم لم يتوقفوا خلال تلك الفترة عن مطالبة المسؤولين في وزارة الاشغال العامة والاسكان وفي مديرية اشغال الكرك بتنفيذ الاعمال المطلوبة لكن شيئا وفق قولهم لم يتم ، وزادوا بان الطريق لاتزال على حالها بل وتزداد سوءا من عام لاخر.
ولفت المزارعون الى ان المسافة الاكثر تضررا من الطريق والتي تحتاج الى معالجة سريعة تبلغ زهاء 3 كيلومترات مبينين ان فريقا فنيا من الوزارة زار في العام الماضي 2010 الطريق وشاهد الامور على ارض الواقع واقر بضرورة استكمال الجزء المتبقي من الطريق لخدمة المزارعين. وقال المزارعون ان الوزارة اكدت حينها ان استكمال تعبيد الطريق سيتم في موازنة العام 2011 لكنهم فوجئوا برصد المخصصات لشمول كيلومتر واحد الامر الذي قالوا انه لم يغير من الواقع شيئا وظلت امكانية تنقل المزارعين من والى مزارعهم صعبة ويتعذر على السيارات سلوكها لمتابعة اراضيهم خاصة في فصل الشتاء.
واكدوا انه اذا ما استمر الوضع كما هو عليه فان ذلك يعني هجر اراضيهم الزراعية لوقف الخسائر المتلاحقة التي تحل بهم وتتضاعف من موسم لاخر.
مدير ادارة شؤون محافظات الجنوب في وزارة الاشغال العامة المهندس بهجت الرواشدة اكد اهمية تلك الطريق بالنسبة للمزارعين في منطقة مسعر واشار الى ان الوزارة تعمل على تحسين واقع الطرق الزراعية في مختلف مناطق المملكة لكن ذلك محكوم في حال توفر المخصصات المالية للاولوية والكثافة السكانية وبما يراعي عدالة توزيع خدمات الطرق الزراعية في مختلف انحاء المملكة.
المفضلات