إربد - نادر خطاطبه وأشرف الغزاوي - احتوت الاجهزة الامنية في مديرية شرطة محافظة اربد تداعيات شجار نشب بين طلبة مدرسة الحسين بن طلال الثانوية الواقعة منتصف تجمع قرى «بشرى وسال والمغير» شرق مدينة اربد وسط تضارب المعلومات حول وجود اصابات من عدمه علاوة على تكسير زجاج المدرسة وسيارات المعلمين وبعض الحافلات العاملة على خطوط القرى .
وجاءت المشاجرة وفق اولياء امور ووجهاء في البلدة على خلفية عدم استجابة مديرية التربية والتعليم لمنطقة اربد الاولى لضرورة ايجاد مدرسة خاصة لكل قرية وهو ما نفاه مديرها الدكتور قاسم الخطيب الذي اكد ان تجربة المدارس المركزية الشاملة ناجحة في الاردن ودول كثيرة .
ووفق اهالي الطلبة ان المشاجرات متكررة الا ان اكثرها اتساعا وشراسة كانت مشاجرة الامس بسبب مناكفات بين الطلبة باعتبار انتمائهم لقرى متجاورة وفشل مطالبات ايجاد مدارس في قرية .
وحسب الاهالي ان جهود محافظ اربد خالد ابو زيد ومدير شرطتها العميد عبدالوالي الشخانبة ومدير المركز الامني العقيد هشام القاضي اسفرت على احتواء المشكلة وعدم تعاظمها والسيطرة على ممتلكات ومحتويات المدرسة من اي مس ضار . ولفتوا الى ان المشاجرة تمخضت عن تكسير وتهشيم الواح زجاجية للمدرسة ووقوع اصابات بين المعلمين والطلبة جراء استخدام العصي والحجارة في المشاجرة مما طال كذلك بعض الحافلات العاملة على الخطوط التي تربط القرى ببعضها .
وانتقد وجهاء في القرى الثلاث حدوث المشكلة داعين مديرية التربية الى معالجتها من خلال استحداث مدارس منفصلة لا تجمع طلبة القرى الثلاث مثمين في ذات الوقت تعامل الاجهزة الرسمية مع الحادثة واحتوائها باقل الاضرار.
واوضحوا ان مطالبات عديدة ابرقت لمديرية التربية لغايات استئجار مدارس جديدة وفصل طلبة مدارس القرى عن بعضهم البعض الا انها لم تستجب للان داعين الى ضرورة ايجاد حل سريع للمشلكة المتكررة .
المحافظ خالد ابو زيد اكد ان القضية متصلة بطلبة التسرب المدرسي وممارساتهم لافتا الى انه تم التحفظ على بعضهم تمهيدا لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة .
وقال ان تم الحصول على موافقة وزارتي التربية والمالية لاستئجار مبنى جديد في بلدة المغير ليصار الى فتحه امام طلبة البلدة خلال اسبوع ضمن الشروط والمحددات التي تحددها المديرية المشرفة على المنطقة .
وجدد ابو زيد التاكيد على ان محاسبة الطلبة المتسببين باي ضرر لن يتم التهاون بها داعيا اولياء الامور الى الالتفات الى ابناءهم وممارساتهم التي ربما تشكل اساءة لهم ولذويهم وضرورة التعاطي مع المسائل في هذا الشان بروح من المواطنة والمسؤولية التي تقتضيها الامكانات المتاحة .
من جانبه اوضح مدير التربية الدكتور الخطيب ان من افتعل المشاجرة مجموعة من الطلبة المتسربين الذين كسروا ثلاثة الى اربعة الواح زجاجية من المدرسة وسيارة قريبة منها .
وقال ان المدرسة تصنف ضمن مفهوم المدارس المركزية المجمعة وهي ناجحة في مناطق المملكة ومستخدمة في دول عديدة الا ان المشاجرات التي تشهدها حفزت المديرية على ايجاد مخرج للمشكلة قريبا .
ولفت الى ان المديرية نجحت في استئجار مبنى جديد في بلدة المغير وترفيع مدرسة البلدة الحالية الامر الذي سيمكن الطلبة الراغبين بالانتقال اليها من تحقيق رغبتهم خلال اسبوع .
واكد الخطيب ان الامور تم احتوائها بفضل التعامل السلس للاجهزة الامنية مع القضية ومنع اي تداعيات لها فيما تم على صعيد المديرية تشكيل هيئة تحقيق في الحادثة .
المفضلات