بحجم استثمار يصل إلى مليار ونصف المليار دولار ويوفر 10 آلاف فرصة عمل
اربد- محمد قديسات- يسود التفاؤل كافة الاوساط في محافظة اربد بان تكسر مجموعة ابن سالم القابضة الاماراتية حدة الجمود الحاصل في الاستثمار بمنطقة اربد التنموية باقامة مشاريع كبرى تعكس الفوائد المنتظرة من اقامة المنطقة التنموية على الصعد كافة وقادرة على تشكيل الفعل في تحقيق التنمية الشمولية والمستدامة التي يجني ثمارها الجميع.
هذا التفاؤل ساد اوساط المحافظة والمناطق المجاورة والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والشعبية بكل مكوناتها في اعقاب العرض الذي تقدمت به المجموعة لشركة تطوير الشمال المملوكة لصندوق استثمار اموال الضمان الاجتماعي بهدف تطوير منطقة اربد التنموية وتاهيلها بحجم استثمار يصل الى مليار ونصف المليار دولار يعطي مردودا من جميع النواحي ولكافة قطاعات المجتمع المحلي من خلال جملة من المشاريع المميزة والمتنوعة والمتكاملة تغطي كافة الاحتياجات والمتطلبات لمجموع السكان.
وتطالب فعاليات تجارية وصناعية وحرفية وانشائية ومهنية وفنية في محافظة اربد بالاسراع في تنفيذ العرض وتقديم التسهيلات المتصلة به انسجاما مع الرؤى الملكية في هذا الاتجاه بخلق افاق وبيئات ومناخات استثمارية جاذبة وقادرة على جعل منطقة اربد التنموية التي جاءت بمبادرة ملكية عام 2007 نقطة تحول في مسيرة البناء والتطوير والانتعاش الاقتصادي.
ودعت الى ترجمة بنود الاتفاقية التي وقعت بين المجموعة وشركة تطوير الشمال الى واقع ملموس نظرا لانعكاساتها المباشرة على نمو هذه القطاعات خلال مراحل المشروع التي ستنفذ حسب مسودة الاتفاقية التي وقعت بين الطرفين خلال الشهر الماضي.
آمال بانتعاش الحركتين التجارية والصناعية
ويعلق اهالي محافظة اربد بكافة شرائحهم امالا على هذا المشروع الضخم بإنعاش الحركتين التجارية والصناعية في محافظة اربد ذات الكثافة السكانية العالية التي تقترب من مليون ونصف مليون شخص بزيادة الطلب على مكونات البناء والاستثمار وديمومة فرص العمل المتوفرة وجعل اربد منطقة جذب سياحي واستثماري يعكس الابعاد الحقيقية لمفهوم المناطق التنموية.
وفي هذا السياق يؤكد رئيس غرفة تجارة اربد محمد الشوحة أهمية المشروع في ظل الازمة المالية العالمية وانعكاساتها على السوق الاردنية وتراجع القطاع التجاري بشكل لافت خلال المرحلة الماضية مشيرا الى انه من شان مثل هذا المشروع اعادة الحيوية للقطاع التجاري ودوره الرئيسي في منظومة الإقتصاد الوطني
وينوه رئيس غرفة الصناعة رائد سمارة الى ان القطاع الصناعي بكافة مكوناته يتطلع بثقة وتفاؤل كبيرين في ان يرفد هذا المشروع القطاع الصناعي باسباب الانتعاش والديمومة والخروج من الازمة التي يعاني منها في ظل الركود الحاصل سواء في الصناعات المحلية او الصناعات التصديرية
وتتطابق وجهة نظر عضو غرفة صناعة اربد والخبير بمجالات الاستثمار هشام العفوري مع ما ذهب اليه الشوحة وسمارة من ان تنمية المحافظات تبدأ بتفعيل دور المناطق التنموية بجذب استثمارات ذات ملاءة كبيرة تنعش كافة القطاعات لاسيما الصناعات التصديرية التي ترفد الاقتصاد الوطني باسباب الازدهار والنمو ونوه الى ان التجارب الناجحة لمجموعة بن سالم في الاستثمار الخارجي تشكل عاملا محفزا للاسراع بتفعيل الاتفاقية وترجمتها على ارض الواقع
الحرفيون : المشروع فرصة للانتعاش
ويقول رئيس فرع نقابة الانشاءات في اربد شفيق بني هاني ان اربد متعطشة لمثل هذا النوع من الاستثمار الذي يساهم بتحقيق التنمية والانتعاش في مختلف القطاعات ويجعل منها مدينة عصرية تحاكي التطور والابداع والتحديث وتشكل نقطة جذب في المنطقة ارتكازا على بيئتها ومناخها وميزاتها النسبية الجاذبة
ولا تخرج وجهة نظر بني هاني مع رأي رئيس جمعية المستثمرين بقطاع الاسكان المهندس زيد التميمي من ان قطاع المقاولات والانشاءات والاسكان بحاجة ماسة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الى استثمارات كبيرة كتلك التي اعلن عنها صندوق استثمار اموال الضمان بانه بصدد توقيع اتفاقية لتطوير منطقة اربد التنموية مع مجموعة ابن سالم الاماراتية القابضة
واعتبر عضو غرفة تجارة الاردن ممثل قطاع الخدمات والاستشارات عبدالناصر ذيابات ان المشروع يعد فرصة حقيقة لمعالجة مشكلات إقتصادية و إجتماعية كثيرة
و يرى ان المشروع سيعمل على تخفيض نسبة البطالة بشكل كبير بخلق آلاف فرص العمل الى جانب توفير الفرص الإستثمارية للمستثمرين من أهالي المحافظة .
ويرى رضوان السويطي صاحب مصنع طوب ورخام وجرانيت ان المشروع يعد فرصة كبيرة لانعاش صناعاتهم التي شابها الركود نتيجة الاوضاع الاقتصادية الصعبة وتراجع حجم قطاع الانشاءات
اما اصحاب الحرف والمهن الاخرى ينظرون الى المشروع بعين الامل والرجاء في ان يكون لهم نصيب من انعكاساته على مجمل المهن والحرف فالنجار اسماعيل الدهني يامل الاستفادة هو وزملاؤه في المهنة من اعمال التشطيبات الكبيرة التي تلزم المشروع على صعيد مهنة النجارة وتجارة الاخشاب وهو ما اكده الحداد خالد العزام من ان دوران عجلة الاقتصاد في هذا المشروع ستنعكس على الجميع.
القطاعات التعليمية والصحية والشبابية. . فوائد منتظرة
بدوره يقول المدير العام لمستشفى الملك المؤسس الجامعي الدكتور زياد الناصر ان مشروعا بهذه المواصفات وبهذا الحجم من شانه الاسهام بايجاد قنوات شراكة وتعاون مساندة ومعززة لمخرجات الجامعة في المجالات الطبية والصحية علاوة على ما سيوفرة من روافد فنية وتقنية لمستشفى الملك المؤسس التعليمي التابع للجامعة اضافة لمجموع الخدمات الاخرى والمتميزة التي يقدمها للطلبة والعاملين في الجامعة والمستشفى ولمؤسسات ومنشآت القطاعين العام والخاص في المنطقة وبما يخدم جامعة العلوم والتكنولوجيا والمستشفى باقامة النشاطات اللامنهجية كالمؤتمرات العلمية من خلال ما توفره من خدمات اقامة وغيرها لضيوف المحافظة.
ويامل القطاعان الشبابي والرياضي من هذا المشروع ان يوفر عليهم معاناتهم الدائمة من البحث عن مكان اقامة للوفود الرياضية والشبابية تتوفر فيه كافة الخدمات كما كان يحدث سابقا مما يجعل الاندية والهيئات الشبابية اكثر قدرة وتمكينا على استضافة البطولات الرياضية المختلفة لاسيما ان محافظة اربد تحتوي على اكثر من 100 ناد رياضي ومركز شبابي
وعبر طلبة من جنسيات اردنية وعربية واجنبية يدرسون في جامعة العلوم والتكنولوجيا والجامعات القريبة واولياء امورهم عن غبطتهم وسعادتهم الكبيرتين باقامة هذ الصرح الاستثماري الكبير الذي يمكنهم من الاقامة على مقربة من جامعتهم وسط اجواء مريحة ومناخات تتوفر فيه جميع مستلزماتهم ومتطلباتهم
ويبرز هذا الشعور بالارتياح لدى الطالب السعودي في جامعة العلوم راشد العنزي وزميله الطالب بندر المطيري من الكويت من ان يوفر لهم المشروع فرصة بالاقامة المناسبة على مقربة من جامعتهم وسط مدينة متكاملة لا يحتاجون في وجودها للتنقل والسفر الى المدن القريبة او الاقامة في العاصمة عمان وغيرها وهو ما يامله كذلك ولي امر الطالب القطري عبدالعزيز الكواري في الاطمئنان اكثر على راحة ولده اثناء الدراسة في نفس الجامعة يخلصه من معاناة البحث عن سكن مريح قريب من الجامعة.
واعرب عدد من المرضى العرب الذين قدموا للعلاج في مستشفى الملك المؤسس عن املهم ان يوفر لهم ولغيرهم هذا المشروع اقامة نموذجية تجسد المعنى الحقيقي للسياحة العلاجية نظرا لما سيحتويه من مرافق متكاملة
وفي التفاصيل فان الاستثمارات التي رشحت ل» الرأي» تتوزع بين قطاعات التكنولوجيا والمعلومات وشركات الاتصالات والبنايات السكنية والخدمات الترفيهية والقطاع التعليمي بالتركيز على النواقص والمهن المساندة للتخصصات الصحية والطبية والتمريضية والهندسية التي تدرس في جامعة العلوم والتكنولوجيا والجامعات القريبة ويحتاجها سوق العمل واستثمار نوعي في التعليم الخاص بانشاء مدارس تعتمد المناهج الوطنية والامريكية والبريطانية وجامعة متخصصة بالمهن الطبية المساندة لطب الاسنان والتمريض وعيادات متخصصة لخدمة المجتمع المحلي وتلبية كافة احتياجات الطلبة وذويهم بشكل يراعي ظروفهم الاقتصادية.
كما تعنى الاستثمارات بقطاع الاعمال بانشاء مركز اعمال تجاري بعمل على استقطاب الشركات العالمية للاستثمار في المنطقة لاسيما الشركات ذات المنشأ الشرق اسيوي بهدف تقليل كلف الاستيراد من هذه الدول التي تعد اكبر المصدرين للاردن ومنطقة الشرق الاوسط وانشاء مجموعة فنادق من فئة اربع نجوم واشباه فلل واسكانات حديثة ومول يعد الاكبر على مستوى المملكة خدمة لأهالي المحافظة وباقي المحافظات و رجال الاعمال والسياح وتشجيعهم على اطالة مدة اقامتهم في اربد والشمال على وجه العموم وجامع يتسع لحوالي 10 الاف شخص وغيرها من الخدمات والمرافق التي تخدم مجموع السكان والمستثمرين وزوار المنطقة والقاطنين فيها.
وكان بيان صحفي صدر مؤخرا عن صندوق استثمار اموال الضمان ان الشركة تلتزم بموجب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين باعداد الدراسات المالية والفنية والتسويقية لتطوير المنطقة البالغة مساحتها 2200 دونم واعلنت عام 2007 كمنطقة تنموية على ان تسلم المجموعة بتسليم العروض الفنية والمالية بشكل مفصل للمشاريع التي تعتنزم المجموعة تنفيذها في المنطقة خلال الشهر الحالي حسب احكام قانون المناطق التنموية رقم 2 لعام 2008.
واشار رئيس صندوق استثمار اموال الضمان الدكتور ياسر العدوان حسب البيان ان العرض المقدم من المجموعة يعكس تجربتها في الاستثمار في مختلف القطاعات ويعد فرصة مميزة لانعاش منطقة اربد التنموية ودفع عملية التنمية فيها قدما لاسيما ان المشروع سيوفر ما يزيد عن عشرة الاف فرصة عمل لابناء المنطقة الى جانب انعكاساته على مختلف القطاعات مرجحا ان يتم ابرام الاتفاق النهائي اواخر العام الحالي.
بدوره اكد رئيس مجلس ادارة المجموعة سالم بن محمد الظاهري وفق نفس البيان رغبة المجموعة في استثمار المنطقة وتطويرها بالكامل نظرا لتوفر المناخات والبئية الامنة والمستقرة المشجعة التي تتميز بها المملكة بالتركيز على نقاط الجذب وقدر قيمة الاستثمارات في المنطقة بنحو مليار ونصف المليار دولار.
ولفت نائب رئيس مجلس ادارة المجموعة احمد بن محمد الظاهري الى ان الاستثمارات ستغطي كافة احتياجات المنطقة والعاملين في المؤسسات والجامعات والطلبة والزوار وحتى السياحة الداخلية والخارجية وستطال مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والحرفية والتعليمية والصحية والترفيهية من خلال اقامة مدينة متكاملة تتوفر فيها المراكز الترفيهية والتجارية والمولات المميزة والخدمات الفندقية والعائلية ومراكزالتدريب والتعليم التي تلبي احتياجات الجامعات والمستشفيات والمؤسسات العاملة في محافطة اربد والمناطق المجاورة.
ويحتوي المشروع كذلك على اسكانات طلابية ذات معايير عالمية واسواق متكاملة يتخللها شوارع مخصصة للمشاة والتسوق الى جانب انشاء مجموعة فنادق من فئة اربع نجوم واشباه فلل واسكانات حديثة ومول يعد الاكبر على مستوى المملكة خدمة لسكان المملكة خصوصا والدول المجاورة كذلك لرجال الاعمال والسياح وتشجيعهم على اطالة مدة اقامتهم في اربد والشمال على وجه العموم.
ويركز المشروع على القطاع التعليمي الأساسي والجامعي بمعايير عالمية ويضم المشروع جامعا يتسع لحوالي 10 الاف شخص وغيرها من الخدمات والمرافق التي تخدم مجموع السكان والمستثمرين والعالمين وزوار المنطقة والقاطنين فيها.لافتا الى ان الدراسات الفنية والمالية تم إنجازها عن طريق بيوت خبرة محلية وعالمية. ويضم المشروع بين ثناياه مدينة تجارية تضع منتجات بعض الدول العالمية بين ايدي المستهلكين والتجارالمحليين والإقلميين من الدول المجاورة للمملكة وستوفر عليهم المال و الوقت و عناء السفر لهذه الدول لعقد صفقاتهم التجارية حيث سيكون بامكانهم الحصول على مشترياتهم مباشرة او من خلال مراكز الاعمال التجارية المتوفرة داخل المشروع .
وتتيح طبيعة الاستثمارات والمشاريع التي سيتم إنشاؤها الافا من فرص العمل التي ستتوفر لجميع شرائح المجتمع بما فيهم الطلبة والدارسون بنظام العمل الجزئي بشكل يتكامل مع طبيعة دراستهم ويوفر لهم القدرة على الانفاق على متطلباتهم الدراسية دون ان يؤثر عليها.
المفضلات