بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم اخوتي في الله هذه الاحرف المتواضعه سوى ما كان من أدلة . وما توفيقي الا بالله .
اني ارى في محيطي فريقين فريق يحب الجهاد ويكر السمع والطاعه وفريق يحب السمع والطاعه وليس للجهاد ذكر عنده
وإن كلاهما لمن الامور المهمة العظيمة التي لا يصلح حال الا بوجودهما
فكيف يستقر حال ويظهر دين وينتشر ويحكم الا بحاكم وكيف يكون حاكم الا بسمع وطاعة .
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)
وقال رسولنا وحبيبنا ومعلمنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم : "مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ، وَمَنْ أَطَاعَ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي "
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : قلت : يا رسول الله ، إنا كنا بشر ، فجاء الله بخير، فنحن فيه ، فهل من وراء هذا الخير شر ؟
قال : نعم .
قلت : هل وراء ذلك الشر خير ؟
قال : نعم .
قلت : فهل وراء ذلك الخير شر ؟
قال : نعم .
قلت : كيف ؟
قال : يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ، ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم فيهم رجال ؛ قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس .
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟
قال : تسمع وتطيع للأمير ، وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك ؛ فاسمع وأطع )
لن اطيل ولكن هذا الامر العظيم معلوم عند اهل السنة والجماعة فيا اخوتي اياكم والتقليل من شأنه ليس للامير وليس خوفا من الامير ولكن لله سبحانه وطاعة لرسولونا محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم
وايضا الجدير بالذكر هنا انه لا سمع ولا طاعة في معصية الله وانما الطاعة في المعروف ولكن مع ذلك لا ينبغي التقليل من شأن الطاعه والبيعة
وكما تعلمون ان الفضيل بن العياض قال : " " لو أن لنا دعوة مستجابة ما صيرناها إلا للإمام " .
فهل انت تدعو لإمامك في ظهر الغيب ؟ .
الامر الاخر ايها الاحبة هو ذروة سنام هذا الدين الا وهو الجهاد في سبيل الله
يقول الله عز وجل : ( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق "
قال شيخ الاسلام المجاهد المرابط بن تيمية رحمه الله:
وذلك إن الجهاد فرض على الكفاية, فيخاطب به جميع المؤمنين عموماً, ثم إذا قام به بعضهم سقط عن الباقين. ولا بد لكل مؤمن من أن يعتقد أنه مأمور به, وأن يعتقد وجوبه وأن يعزم عليه إذا أحتيج إليه, وهذا يتضمن تحديث نفسه بفعله فمن مات ولم يغز أو لم يحدث نفسه بالغزو نقص من إيمانه الواحب عليه بقدر ذلك, فمات على شعبة نفاق.
فهل انت تحدث نفسك بالغزو ؟
ينبغي التحدث عن الجهاد وتحديث الابناء به والتجهيز والتجهز له امتثالا لقوله تعالى : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) الاية .
حتى اذا دعى داعي الجهاد لبينا له
ولا حول ولا قوة الا بالله نسأل الله ان يقيم علم الجهاد وان يقمع اهل الزيغ والفساد وينشر رحمته على العباد وان يصلح امامنا ويرزقه البطانة الصالحة الناصحه وان يوفقه لكل خير وان يطيل في عمره على الطاعه ونفع الاسلام والمسلمين .
ان كان من صواب فمن الله وحده وان من خطأ فمن نفسي والشيطان واستغفر الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المفضلات