عمان - حاتم العبادي - يتوجه أكثر من (180) الف طالبة وطالب تقريبا الى الجامعات الرسمية غدا الأحد، إيذانا ببدء العام الجامعي 2011-2012، بين هؤلاء الطلبة زهاء (50) الفا يدخلون الحرم الجامعي كطلبة لأول مرة، ممن رشحوا إليها هذا العام، على البرنامجين العادي والموازي.
وبحسب التقويم الجامعي، الذي اقره مجلس التعليم العالي، يبدأ دوام الطلبة في الجامعات الرسمية في الثامن عشر من أيلول الحالي، في حين بدأ دوام أعضاء هيئة التدريس في الحادي عشر من الشهر ذاته.
فيما ينتظر ان يلتحق طلبة الجامعات الخاصة الذين يزيد عددهم عن (70) الف طالب وطالبة تقريبا بجامعاتهم في الثاني من الشهر المقبل، بحسب ذات التقويم الجامعي، فيما يباشر أعضاء هيئة التدريس فيها الدوام غدا.
بالمقابل، ما يزال أكثر من الف طالب وطالبة من الأردنيين العائدين من الجامعات اليمنية والليبية والسورية، ينتظرون «تحديد مصيرهم» بعد تركهم لجامعاتهم في تلك البلدان، بسبب الظروف الأمنية وحالة عدم الاستقرار.
ورغم أن غدا الأحد أول يوم دوام تدريسي في الجامعات، إلا أن الجامعات ستستقبل طلبة جدد، خصوصا بعد فتح باب القبول في جامعات بالمقاعد الشاغرة لديها، في ضوء قرار مجلس التعليم العالي الذي اتخذه في جلسته يوم الخميس، الى جانب نتائج المناقلات بين التخصصات والجامعات.
الى جانب ان هنالك طلبة ما يزالون ينتظرون ترشيحهم في البرامج الموازية في الجامعات ضمن القوائم التي ستصدرها الجامعات في ضوء استنكافات عدد من الطلبة الذين حصلوا على مقاعد في القبول الموحد او من قوائم أخرى على قبول في تخصصات يرغبون فيها.
كما ان هنالك طلبة رشحوا للقبول من خلال المكرمة الملكية المخصصة لأبناء العشائر والمدارس ذات الظروف الخاصة ، التي أعلنت أسماؤهم من خلال الصحف الخميس الماضي.
وجرت العادة ان يكون الأسبوع الاول من الدراسة في كثير من الجامعات لغايات سحب وإضافة مواد، بالنسبة للطلبة القدامي ( سنة ثانية، فأكثر)، في حين ان طلبة السنة الأولى ( المستجدين)، جهزت الجامعات في غالبيتها مواد ليدرسوها على الفصل الاول، كل حسب تخصصه.
كما ان الجامعات تنظم في الأسبوع الاول من التحاق الطلبة الجدد لديها، من خلال الاتحادات الطلابية وعمادات شؤون الطلبة، أيام ترحيبية وتثقيفية وتعريفية لهؤلاء الطلبة، في خطوة لدمجهم في المجتمع الجديد الذي انظموا اليه.
وبحسب بيانات القبول الجامعي، لهذا العام، فإن عدد الطلبة المستجدين يزيد عن (42) الف طالب وطالبة موزعين على عشر جامعات رسمية، في حين ان إجمالي عدد المقاعد المتاح القبول فيها على البرنامج الموازي يصل الى (15) تقريبا، وفقا لتقديرات مصادر مطلعة، إذ لا يوجد إحصائية نهائية بعددهم حتى الان.
في موازاة ذلك، ما يزال أكثر من الف طالب وطالبة من الأردنيين العائدين من الجامعات اليمنية والليبية والسورية، ينتظرون «تحديد مصيرهم» بعد تركهم لجامعاتهم في تلك البلدان، بسبب الظروف الأمنية وحالة عدم الاستقرار.
وشهد الشارع المحاذي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وساحات الوزارة وأروقتها الخميس الماضي، تجمهر العديد من هؤلاء الطلبة وأولياء أمورهم، للاستفسار عن ما ستؤول اليه أمورهم، خصوصا وان تصريحات سابقة لمسؤولين في الوزارة أكدت ان قرار بشأن هؤلاء الطلبة سيصدر منتصف الشهر الحالي، يقضي بقبولهم في الجامعات الاردنية، وفقا لآلية تراعي ظروف الطلبة وإمكانيات كل جامعة، خصوصا وان «السواد الأعظم» منهم ملتحق في التخصصات الطبية والهندسية.
وكان أمين عام وزارة التعليم العالي الدكتور مصطفى العدوان أكد انه سيتم قبول جميع الطلبة العائدين من الجامعات اليمنية والليبية في الجامعات الاردنية، بغض النظر عن معدلاتهم في امتحان الثانوية العامة، متوقع صدور القرار بذلك منتصف الشهر الحالي، ليصار الى قبولهم وتوزيعهم خلال أسبوع من تاريخ إصدار القرار تقريبا.
وبحسب إحصائيات وزارة التعليم العالي فإن إجمالي الطلبة العائدين من الجامعات اليمنية والليبية يقدر بحوالي (1090) طالبا وطالبة، ممن راجعوا الوزارة وسجلوا بياناتهم، منهم (988) طالبا في الجامعات اليمنية والباقي من الجامعات الليبية.
وتشير البيانات ان عدد طلبة الطب في الجامعات اليمنية (740) طب بشري و(60) طب أسنان، والباقي في تخصصات هندسية، فيما هنالك حوالي (70) طالبا يدرسون الطب في الجامعات الليبية.
وتعد معدلات هؤلاء الطلبة في الثانوية العامة التحدي الأكبر لغالبية الطلبة للقبول في الجامعات الاردنية، لجهة إنها اقل من الحدود الدنيا لمعدلات القبول في الجامعات الاردنية، وفق ما تنص عليه أسس القبول، الى جانب ان هنالك تحد آخر يتمثل في الطلبة من السنوات الدراسية المتقدمة، حيث تشترط أنظمة الجامعات ان يدرس الطالب بما يعادل نصف الخطة الدراسية ليمنح شهادة الجامعة، ما يؤشر الى ان الطلبة سيعاودون دراسة مواد في الجامعات الاردنية، في حال تقرر قبولهم فيها.
وكان مجلس التعليم العالي أوصى للجامعات بقبول طلبة عائدين من اليمن وسوريا وليبيا راغبين في الالتحاق بالبرامج الموازية، ممن تنطبق عليهم الشروط، إلا ان هذه التوصية لم تسعف في حل قضيتهم ، بسبب تدني المعدلات.
وبحسب معلومات موثوقة فإن عدد الطلبة الملتحقين بتخصص الطب بالجامعات اليمنية، الذين معدلاتهم في الثانوية العامة تحقق الحد الأدنى لمعدل القبول في تخصص الطب في الجامعات الاردنية (85% فما فوق) زهاء (375) طالبا فقط.
ويتوزع هؤلاء الطلبة حسب السنة الدراسية بواقع : (50) طالبا مستوى سنة سادسة منهم ثمانية طلاب معدلاتهم اقل من (85%)، و(106) من مستوى السنة الخامسة منهم (26) فقط معدلاتهم (85%) فما فوق و(64) طالبا من مستوى السنة الرابعة (12) منهم معدلاتهم اقل من (85%) و(118) من مستوى السنة الثالثة منهم (43) لم يحققوا الحد الأدنى لمعدل القبول بتخصص الطب و(151) من مستوى السنة الثانية منهم (65) طالبا معدله اقل من (85%) و(179) من مستوى السنة الدراسية الأولى منهم (83) معدلاتهم اقل من الحد الأدنى لمعدل القبول في تخصص الطب بالجامعات الاردنية (85%).
وذكرت مصادر مطلعة ان من بين الطلبة الملتحقين بتخصص الطب معدله في الثانوية العامة بحدود الـ(68%)، في وقت حددت تعليمات معادلة الشهادات ان يحقق الطالب معدل لا يقل عن (70%) في الثانوية العامة ليصار الى معادلة شهادته.
المفضلات