عمان- كايد المجالي - اعتصم زهاء (400) شخص يمثلون احزاب سياسية ونقابات مهنية وفعاليات شبابية مساء امس في الساحة المجاورة لمسجد الكالوتي بمنطقة الرابية في عمان، احتجاجا على السياسات الاسرائيلية.
وطالب المعتصمون بالغاء اتفاقية السلام بين الاردن واسرائيل واغلاق السفارة الاسرائيلية وطرد السفير .
وشهد الاعتصام الذي دعت له فعاليات حزبية و شبابية انقسام المشاركين ما بين مؤيد ومعارض من الذهاب للسفارة الاسرائيلية , مما ادى الى حصول مشادات و مناوشات بين المشاركين حال تدخل العقلاء من تطورها.
وحاول المشاركون ازالة الحاجز الحديدي الذي وضعته الأجهزة الامنية في الساحة دون حدوث أي تصادم مع قوات الامن التي شكلت طوقا بشريا لمنع المشاركين من الذهاب الى السفارة الاسرائيلية.
وحرق المشاركون العلم الاسرائيلي في حركة احتجاجية على وجود السفارة الاسرائيلية, مطالبين بالغاء معاهدة وادي عربة وطرد السفير, ومشددين على ضرورة التمسك بحق العودة و التي تعد مبدأ مقدسا بالنسبة للشعب الفلسطيني.
من جانبه لاحظ أحد المشاركين الذي رفض الكشف عن اسمه الحضور الضعيف في المسيرة, مشيرا الى أن العدد المتوقع حضوره كان يفوق المليون مما أدى لأطلاق عنوان «المسيرة المليونية لاغلاق السفارة الاسرائيلية».
وانتقد المشارك «عدم وجود رموز الحركة الاسلامية, مشيرا الى أنهم لا يحضرون الى الفعاليات الا في حال نجاحها ليتم قطاف ثمارها و تجيير نجاحها لهم».
و يتابع « كان من المفترض ان يتواجد قادة الحركة الاسلامية لكن العدد الضئيل للمشاركين حال دون مشاركتهم».
و لوحظ خلال الاعتصام مشاركة شباب الحركة الاسلامية في الوقت الذي غابت فيه أبرز رموز الحركة الاسلامية في حين قامت عدد من قيادات الحركة امس بالدعوة للمشاركة في الاعتصام مما أظهر ان الحركة الاسلامية هي الداعم الأساسي له. و استمر الاعتصام لساعة متأخرة من ليل أمس ليتم فضه دون حدوث أي اصابات او أي مشاكل.
و في الوقت الذي قامت فيه مجموعات شبابية بالترويج للاعتصام من خلال موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» قامت السلطات الاسرائيلية أول من أمس باجلاء بعثتها الدبلوماسية حفاظا على سلامتهم.
المفضلات