برأت محكمة في بيونس أيرس أمس الرئيس الأرجنتيني السابق العضو الحالي في مجلس الشيوخ كارلوس منعم من تهمة تهريب أسلحة إلى كرواتيا والإكوادور، وذلك في ختام محاكمة استمرت ثلاثة أعوام.
كما برأت المحكمة المتهمين الـ17 الآخرين الذين جرت محاكمتهم في هذه القضية إلى جانب منعم، وبينهم وزراء سابقون وعسكريون ومتخصصون في تصنيع الأسلحة.
وقال قاضي المحكمة إن "كارلوس منعم بريء"، وذلك بعدما كانت النيابة العامة طلبت إنزال عقوبة السجن ثماني سنوات بالرئيس السابق.
استئناف الحكم
وقال المدعي العام ماريانو بورينسكين لوكالة فرانس برس "لقد وجهت الاتهام إلى 18 شخصا، لقد تمت تبرئتهم جميعا، ولكن فريقي سيواصل العمل، سنستأنف الحكم".
وكان كارلوس منعم اعتقل في إطار هذه القضية لمدة خمسة أشهر في 2001، قبل أن يفرج عنه بقرار من المحكمة العليا.
واُتهم كارلوس منعم مرات عديدة بالفساد، وفي هذه القضية وجهت إليه تهمة إصدار الأوامر بإرسال أسلحة بقيمة 400 مليون بيزوس (ما يعادل اليوم 76 مليون يورو) إلى كرواتيا والإكوادور بين عامي 1991 و1995 بصورة سرية.
جذور القضية
وافتضح أمر هذه الأسلحة في 1995 بعدما ظهرت إلى العلن في الإكوادور، خلال الحرب التي دارت بين الإكوادور والبيرو بسبب نزاع حدودي، في حين أنه ممنوع على بيونس أيرس بيع السلاح إلى البلدين لكون الأرجنتين ضامنة لاتفاق السلام الموقع بين البلدين في 1942.
أما بالنسبة إلى الأسلحة التي أرسلت سرا إلى كرواتيا، فقد انتهكت الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة خلال الحرب التي مزقت يوغسلافيا السابقة في تسعينيات القرن الماضي.
وفي الإجمال تم تهريب ما مجموعه 6500 طن من الأسلحة، من بنادق وصواريخ مضادة للدروع وذخائر، إلى كرواتيا والإكوادور، في حين أن هذه الشحنات كانت مرسلة رسميا إلى بنما وفنزويلا.
وبدأت محاكمة كارلوس في 2008 وكان سيواجه عقوبة بالسجن لمدة اثني عشر عاما إذا تمت إدانته. وشغل كارلوس منعم منصب رئيس الأرجنتين من 1989 وحتى 1999.
المفضلات