كتب - احمد النسور - جاء حديث جلالة الملك عبدلله الثاني امس مع نخبة من المثقفين شديد الوضوح ومباشر بان اكد ان الأردن لن يكون وطناً بديلاً لاحد وطمأن الاردنيين والاشقاء الفلسطينيين اننا جميعا مستعدون للقتال من أجل مستقبلنا في هذا البلد.
وهذه ليست اول مرة تصدر تصريحات عن ساسة اسرائيليين ومن وقت لاخر عرفت بالاوساط الاردنية والفلسطينية بانها اصوات نشاز يقصد بها النيل من الوحدة الوطنية الاردنية التي طالما تكسرت على صخرتها مؤامرات كثيرة (...) وفي كل مرة تصدح فيها هذه الاسطوانة المشروخه من الجانب الاسرائيلي تجاة الاردن يقابلها توضيحات من الجانبين الاردني والفلسطيني ان الاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين .
ولا ابلغ من حديث جلالته عندما تعرض لموضوع الوحدة الوطنية مؤكدا انها خط أحمر ولن يقبل لنفر قليل أن يخرب مستقبل الأردن او يتجاوز هذه الحدود مهما كان منصبه او على شانه
في اشارة الى ما تناولته وسائل اعلام مختلفة عن ما تسرب من وثائق وكالة ويكليكس التي تناولت موضوع الهوية الاردنية واصول الاردنيين ومنابتهم وكان جلالة الملك كعادته دائما صريحا وحازما في موضوع اللحمة الوطنية وفي نظره ونظر الاردنيين ان جميع الاردنيين من شتى اصولهم ومنابتهم سواسية لهم جميع الحقوق وعليهم الواجبات وفق ما تنص عليه القوانين والانظمة المعمول بها .
ويعلم جلالته والاردنيون جميعا ان قوتهم وصمودهم امام ما يشهده العالم الان وتحديدا الدول العربية من تغييرات واختلاف في موازين القوى والتحالفات والاستقطابات هو في لحمتهم ونبذ العنصرية والفرقة بينهم والاصرار على تثبيت هويتهم الاردنية في مواجهة جميع الدسائس التي تحاك في الظلام وتتامر على الاردنيين ومستقبلهم وتريد ان تضرب امنهم واستقرارهم (...) غير ان جلالته يثق بشعبه بجميع فئاتهم واطيافهم ودائما يراهن على وعيهم السياسي والاجتماعي بان مصلحة الاردن فوق جميع الاعتبارات .
ولدى جلالة الملك الرؤى والافق البعيد الواسع عندما قال ان الأردن ومستقبل فلسطين أقوى من إسرائيل اليوم.. والإسرائيلي هو الذي يخاف (...) وكيف لا يخاف والتة الاعلامية والسياسية لا تنفك تصور له ان امن اسرائيل ومواطنيها لمواجهة العالم العربي هو باستمرار التفوق العسكري وليس اختيار مسار السلام الذي اوقفته اسرائيل منذ اكثر من 20 عاما وباعادة الحقوق الى اصحابها الاصليين واقامة الدولة الفلسطينية كما تنادي جميع القرارات والمواثيق الدولية التي صدرت وتركم عليها اطنان من التراب والغبار والسبب استمرار التعنت والرفض الاسرائيلي الذي لا يزال حتى الان يرفض السلام ويضع العراقيل وراء الاخرى في طريق السلام .
وحسم جلالته امس موضوع اجراء الانتخابات النيابية التي من المزمع اجرائها العام المقبل 2012 فيما الانتخابات البلدية وفق قانون الانتخاب الجديد للبلديات قبل نهاية 2011 اي بعد شهرين من الان والتي سوف تجرى باشرف لجان انتخاب حيادية على الاغلب سوف يتم تشكيلها من قبل سلك القضاء المشهود له بالنزاهة والشفافية والحيادية المطلقه (...) يكون جلالتة قد وضع الكرة في ملعب الحكومة وكل فرد اردني نزل الى الشارع معتصما او متظاهرا او محتجا مطالبا باصلاحات ديمقراطية وبانتخابات حرة نزيه باشراف لجان انتخاب حيادية وليست حكومية .
ولا يزال جلالة الملك يؤكد ويتناول في كل حديث له مع شعبه التحديات الاقتصادية والسياسية ويقول انها لا تزال في قمة أولويتنا وانها الشغل الشاغل لجلالتة وانة دائم التفكير بجميع ابناء شعبة في تامين حياة فضلى وكريمه لهم مذكرا جميع الاردنيين بجميع فئاتهم واعمارهم ان امامهم فرصة هامة لتشكيل أنموذج متقدم للإصلاح في المنطقة سوف يطال الاردنيين وان على الجميع الاستفادة من هذه الفرص واستثمارها بشكل ينفع وينمي الحياة بجميع اشكالها .
المفضلات