أعلنت وزارة الخارجية الروسية عزم المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان زيارة موسكو اليوم لإجراء محادثات مع مسؤولين روس، بعد يوم من زيارة وفد معارض سوري إلى روسيا.
ونقلت وكالة "أنباء موسكو" الروسية عن الناطق باسم الخارجية الروسية، الكسندر لوكاشيفيتش، قوله إن "هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود الروسية للمساعدة في تحقيق الاستقرار في سورية".
ومن المتوقع أن تشارك شعبان أثناء زيارتها في جلسة للجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ الروسي، كما ستعقد لقاءات في مجلس النواب "الدوما" ووزارة الخارجية.
وكانت تقارير إعلامية نقلت عن مصادر لم تسمها قولها في وقت سابق إن "شعبان ستصل إلى موسكو في 10 من الشهر الجاري لإجراء سلسلة من المباحثات مع المسؤولين الروس، حيث من المقرر أن تعقد مباحثات مع مسؤولين في الخارجية الروسية ومجلس الدوما والمجلس الفيدرالي".
وتأتي زيارة شعبان بعد يوم من زيارة وفد معارض سوري موسكو بهدف "اطلاعها على حقيقة ما يحدث في سوريا"، وفقا للوفد, إلا أن مسؤولين الروس أكدوا استعداد بلادههم " لمد يد العون لحث طرفي الأزمة على تحريك العملية السياسية في سورية" واستمرارهم دعم النظام السوري في مواجهته مع ما أسموه "اطراف ارهابية ضمن المعارضة".
وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف قال إن موسكو تعترف بحصول مشاكل في سوريا وتشجب الاستخدام غير المتكافىء للقوة، ووقوع عدد كبير من الضحايا، فيما جدد ميخائيل مارجيلوف مبعوث الكرملين الى المنطقة موقف روسيا الرافض لفرض عقوبات على سوريا، داعيا إلى عدم المراهنة على سقوط النظام السوري.
وتعتبر روسيا من أبرز الدول التي تعارض اتخاذ أي قرار دولي أو إجراءات أممية ضد سورية، كما قاطعت مؤخرا، جلسة محادثات في مجلس الأمن لمناقشة مقترح لفرض عقوبات على شركات ومسؤولين سوريين.
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".
المفضلات