عمان - الرأي - ثمن المنتدى العالمي للوسطية, الوثيقة التي صدرت عن الأزهر الشريف التي تتضمن بنوداً وقواعد تتخذ منها قوى المجتمع المصري المرجعية الإسلامية نحو المستقبل، وبوصلة الأمان التي توجهها في سيرها بالخطى الرشيدة،بهدف الوصول إلى الأطر الفكرية الحاكمة لقواعد المجتمع ونهجه السليم . وأعلن المنتدى عن موافقته على جميع المبادئ التي تضمنتها الوثيقة، واعتبارها جزءا من أدبيات المنتدى، مؤكدا على رغبته في تعزيز أطر التعاون المشترك مع الأزهر الشريف في هذا المجال، ومواصلة الجهود معا لخدمة الإسلام والمسلمين، وبناء سبل الشراكة للاستفادة من هذه الوثيقة التاريخية لنشرها وتبنيها على مستوى العالم الإسلامي كله وذلك من خلال عقد مؤتمر دولي في القاهرة في تشرين الثاني القادم بالتعاون مع الأزهر الشريف عنوانه» الدولة الحديثة من منظور إسلامي» لبلورة الوثيقة الشاملة لكل بلدان العالم الإسلامي
وأعرب المنتدى في بيان صدر عنه عن تقديره للمبادرة التي تأتي في وقت مهم في تاريخ الامة الإسلامية ، لافتا في الوقت ذاته ضرورة أن تكون الوثيقة منطلقاً للتوافق على وثيقة أشمل تؤسس لمسيرة العالم الإسلامي كله على صعيد علاقة الدين بالدولة، وقضايا التغيير والإصلاح، وسبل استئناف المشروع الحضاري للأمة، في إطار ثوابت الأمة وعلى أساس منهج الاعتدال والوسطية.
وكان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب,اتفق وبعد عقد اجتماعات عدة مع كوكبة من المثقفين المصريين و كبار العلماء والمفكرين في الأزهر الشريف على ضرورة تأسيس وثيقة إسلامية تقوم على مبادئ كلية وقواعد شاملة مستخلصة من النصوص الشرعية وتتخذ منها قوى المجتمع المصري المرجعية الثابتة خاصة في ظل اللحظات التاريخية الفارقة التي تمر بها مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.
المفضلات