الرأي الالكتروني - سرى الضمور
تصوير سهم الربابعة
تدفع عجلة الموضة إلى اقتناء أردنيين أكثر من هاتف خلوي محمول، ولأكثر من شركة اتصال؛ لغايات مبررة من قبل أصحابها بان الخط الأول مخصص للأهل فيما يخصص الأخر للعمل وأخر للأصدقاء.
وترصد أرقام رسمية صادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات إن عدد مشتركي الهاتف الخلوي في المملكة بلغ حتى نهاية أيلول الماضي ستة ملايين و250 ألف مشترك، بنسبة انتشار 103% أي بما يفوق تعداد السكان.
في السياق قال المواطن محمد أمين لموقع الرأي الالكتروني أنه في ظل تطور وسائل الاتصال الحديثة وانتشارها بشكل كبير بين مختلف الشرائح العمرية بات استخدام الهاتف الخلوي أمرا في غاية الضرورة والأهمية لما يقدمه من سهولة وسرعة في التواصل والاتصال، مشيراً إلى ان تنافس شركات الاتصال استرعى انتباه المواطنين لمنحها اقل العروض.
يضيف محمد : لا أجد ضرراً من حمل عدد من الأجهزة الخلوية نظرا لطبيعة الحياة المتسارعة، وحاجة بعض الأعمال التي تقتضي حمل أكثر من هاتف في آن واحد.
وترى خولة المناصير أن حمل البعض عددا من الأجهزة رغبةً في الظهور والتمييز، خاصة بوجود أجهزة متقدمة وحديثة جداً تتعدى استخدامها الاتصال بل ليشمل تصفح مواقع الانترنت مما يدعو للاهتمام بها، وتخصيص احدهم للظهور الاجتماعي وادخار الأخر للاستخدامات اليومية.
ويقف أخصائي علم الاجتماع في الجامعة الأردنية الدكتور مجد الدين خمش على أسباب هذه الظاهرة التي كانت في بادئ الأمر حاجة وتطورت لتصبح مظهرا للتباهي كون فلان أو فلانه من الناس تحمل أكثر من هاتف وان اقتنائهم له من باب التقليد لا الحاجة، الأمر الذي يشير بما يشبه العدوى الاجتماعية وهذا ما يفسر ارتفاع أعداد الذين يقتنون أكثر من جهاز لكل فرد .
ولفت أن هناك دراسات تشير أن الخلوي يمثل حضورا شخصيا يشبه اسم المستخدم وهويته الاجتماعية عند الآخرين الأمر الذي يؤكد أن الخلوي قد أصبح احد محددات المكانة الاجتماعية لحامله ولهذا يمكن تفسير حرص اغلب الأفراد على تغيير هواتفهم الخلوية باستمرار .
خمش أوضح أن هذه الظاهرة تنتشر بين الذكور أكثر من الإناث لإدراكهم أهمية الهاتف الخلوي في تعزيز العلاقات الاجتماعية والاقتصادية.
المفضلات