الدنيا تقوم على أمرين :
1ـ الأمر الخلقي الكوني : هذا طويل وهذا قصير وهذا أعمى وهذا أعرج وهذا صحيح وأبيض وأسود وهكذا ، هذه أمور خلقية ليس للإنسان أن يعيبها فقد جاء في الحديث : " كل خلق الله حسن " ، والله سبحانه وتعالى { فعال لما يريد } .
2ـ الأمر الشرعي : وهذا الأمر مبني على المأمورات والمحذورات ، فمن قصر في المأمور نذكره { فذكر انما أنت مذكر }
ومن وقع في المحذور ننصحه بلسان علم وبدون غلظة قلب بل بالشفقة والرحمة وبحسب الحال .
وكل ذلك يتطلب الحكمة قال الله تعالى : { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين }
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " انما الدين النصيحة " رواه مسلم
وقال أيضا عليه الصلاة والسلام : " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان " رواه مسلم
فلا يُترك الخطأ الشرعي دون الإنكار ولو بالقلب وهو أقلها كما رأينا في الحديث الأخير
وإذا وصل الأمر الى تأويل كتاب الله تعالى على غير أصول التأويل والتفسير وجب التحذير فقد بوب الإمام النووي على صحيح مسلم باب سماه :
[ باب النهي عن اتباع متشابه القرآن والتحذير من متبعيه والنهي عن الاختلاف في القرآن ]
ثم ذكر أدلة ذلك .
انما ذكرت ما ذكرت ليتبين الفرق
والله تعالى هو الموفق وهو سبحانه الهادي الى سبيله
اللهم اهدنا فيمن هديت
أعتذر على الاطالة
وأرجو أن تقبلي مروري فإنه من دواعي سروري
بارك الله تعالى فيك
المفضلات