المظاهرات
من أسباب الفتن
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... ثم أما بعد
فهذه وصية من أهل العلم لأمة الإسلام التي تاهت عن عز لا يزال بين يديها وسؤدد لا يزال قريبا من ناظريها ...
فلله درك يا أمة الإسلام
تحرري فلطالما كنت عزيزة أبية شامخة على الغرب والشرق ...
تمسكي بهويتك فلطالما كنت متميزة في دينك ودنياك ...
عودي إلى أصولك وتمسكي بدينك وودعي غثائيتك ...
ويا كل مسلم ساهم معنا ولو بالقليل فالمسلم قليل بنفسه كثير بإخوانه ...
شارك بما تقدر عليه من قبل أن يأتي عليك يوم لا تقدر فيه على شيء ...
ولا تحقرن شيئا تقدمه لدينك فقد يكون به ثقل الميزان بين يدي الله ...
وبالله عليك لا تأخرنا بسبب عدم التزامك بشرع الله فقد تكون أنت سبب تأخير النصر عن الأمة ...
أحبتي في الله :
إن من أظهر صور التبعية الغربية في عصرنا الحاضر ما يسمى بالمظاهرات التي لا تلبث أن تبدأ سلمية ثم تتحول إلى بركان متفجر يوقد أوارها مثيري الفتن وتجارها .
أحبتي في الله :
الحكام رزق ... نعم رزق من الله ... ولو أصلحنا ما بيننا وبين ربنا لتحولت قلوب حكامنا لنا لا علينا ... ولرزقهم الله البطانة الصالحة الذين يدلونهم على الخير ...
ولن يحدث هذا إلا إذا اختفت المعاصي من شوارعنا على الأقل ...
فإن من أعظم أسباب ضيق العيش مبارزة الله بالمعاصي ...
فهل بيوتنا ترضي الله ؟
وهل تربيتنا لأولادنا ترضي الله ؟
وهل أخلاقنا ترضي الله ؟
وهل معاملاتنا ترضي الله ؟
وهل تحاكماتنا ترضي الله ؟
وهل قيامنا بوظائفنا التي أنيطت بنا ترضي الله ؟
وهل ؟
وهل ؟
والإجابة لا ...
إلا من رحم ربي ... وقليل ما هم.
والنصيحة : { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }
لماذا دائما نبحث عن حلول جاهلية لحل مشكلاتنا سياسيا واجتماعيا ؟
لماذا التبعية للغرب حتى في سفالاتهم وتفاهاتهم وجهلهم ؟
ولماذا تغلب على التظاهرات أساليب السوقة والرعاع والبلطجة ؟
لماذا السرقة والحرق والاعتداء على الملكيات العامة والخاصة ؟
إنها أزمة دين ليس إلا ...
و { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }
إننا لو نظرنا سريعا لكلام أهل العلم حول حكم هذه التظاهرات لرأينا اختلافا عظيما وبونا شاسعا بين ما يقوم به المتظاهرون وبين تعاليم ديننا ,,, ولعلي أنقل لكم شيئا من كلام بعض العلماء – جزاهم الله عنا خيرا –
السؤال :
هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة وهل من يموت فيها يعتبر شهيداً ؟
الجواب:
لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج ولكني أرى أنها من أسباب الفتن ومن أسباب الشرور ومن أسباب ظلم بعض الناس والتعدي على بعض الناس بغير حق ولكن الأسباب الشرعية ، المكاتبة ، والنصيحة ، والدعوة إلى الخير بالطرق السليمة الطرق التي سلكها أهل العلم وسلكها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان بالمكاتبة والمشافهة مع الأمير ومع السلطان والاتصال به ومناصحته والمكاتبة له دون التشهير في المنابر وغيرها بأنه فعل كذا وصار منه كذا ، والله المستعان
وقال أيضاً رحمه الله : والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبولـه أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات ويلحق بهذا الباب ما يفعله بعض الناس من المظاهرات التي تسبب شراً عظيماً على الدعاة ، فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق الصحيح للإصلاح والدعوة فالطـــريق الصحيح ، بالزيارة والمكاتــــــــبات بالتي هي أحســن .
الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله
السؤال: هل من وسائل الدعوة القيام بالمظاهرات لحل مشاكل الأمة الإسلامية ؟
الجواب : ديننا ليس دين فوضى ديننا دين انضباط ودين نظام وهدوء وسكينة ، والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين وما كان المسلمون يعرفونها ، ودين الإسلام دين هدوء ودين رحمة ودين انضباط لا فوضى ولا تشويش ولا إثارة فتن ، هذا هو دين الإسلام والحقوق يتوصل إليها بالمطالبة الشرعية والطرق الشرعية والمظاهرات تحدث سفك دماء وتحدث تخريب أموال . فلا تجوز هذه الأمور.
فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
وأما عن حكم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة فحدث ولا حرج فإنه لا يشك في حرمة ذلك إلا دخيل على الإسلام ؟
وعلى ما تقدم :
لا يجوز شرعا المشاركة في التظاهرات التي يدعى إليها الآن ولا يجوز نشر الدعوة إليها فإنها باب فتنة .
ونسأل الله أن يجنب بلادنا الفتن وأن يولي علينا خيارنا ويكفينا شر كل ذي شر هو آخذ بناصيته .
اللهم أبرم لهذه الأمة أم رشد وصلاح يرضيك يعز به أهل الطاعة ويهدى به أهل المعصية ويحكم فيه بأمرك .
اللهم قدر لشرعك أن يسود ولدينك أن يحكم ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .
اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ...
آمين آمين آمين ... والحمد لله رب العالمين
منقول مع قليل من التصرف
المفضلات