يعطيك العافية ابو عبدالله
تحيااتي
يعطيك العافية ابو عبدالله
تحيااتي
من أسباب الفتن أيضا
الأعداء يتربصون بنا
فنحن في وقت فتن ووقت شرور
والأعداء يتربصون بنا ويدسون علينا الضغائن والدسائس حتى يفرقوا كلمتنا وحتى نتناحر فيما بيننا
كما فعلوا في بلاد أخرى من سفك دماء ونهب الأموال وضياع الأعراض والفوضى ، وهم يريدون لنا أن نلحق بتلك الدول التي دمروها وخربوها والى الله المشتكى .
فعلينا أن ننتبه لهذه الدسائس والأحابيل الباطلة .
وأن نجتمع على كلمة واحدة على دين الله تعالى وعلى عقيدة التوحيد الصافية البعيدة عن الجفاء والغلو
فلا ارجاء ولا تكفير ولا يسار ولا يمين
بل أمة وسطا كما ارتضاها الله تعالى لنبيه عليه السلام وصحبه الكرام رضي الله عنهم جميعهم بلا استثناء .
من أسباب الفتن أيضا :
" ليس من حق أي أحد التدخل في الأمور العامة "
ينبغي أن يُعلم أن المسائل المصيرية في حياة المسلمين لا يتناولها كل أحد بل ينبغي أن تُرفع الى العلماء وأهل الرأي والمشورة
قال الله تعالى :
{ وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا }
النساء : 83
فالأمور لها مداخل ولها أصول ولها الذين يقومون بها ليس من حق كل أحد أن يتدخل في الأمور العامة وانما يُرد هذا الأمر الى أهل العلم وولاة الأمور
{ ولو ردوه الى الرسول } هذا في حياته عليه السلام ، وبعد موته تُرد الأمور الى سنته ، وسنته يعرفها العلماء فيرد الى العلماء .
المسلمون كالجسد الواحد وكل شيء في الجسد يُرد الى الرأس
فكل شيء له مرجع والا صارت الأمور فوضى ، فالمسائل العامة والمسائل المصيرية تُرد الى المراجع المعتمدة الى أهل الرأي والبقية تبع لهم
نرى في المجالس وغيرها تناول هذه المسائل فيتكلم فيها الصغير والكبير والجاهل والمتعلم وكل منهم له رأي فيها ولا يقبل رأي غيره ، هذه فوضى
فالمسلمون كالجسد كل له وظيفته فلا يقوم عضو بوظيفة العضو الآخر
كذلك فلا يتولى رعاع الناس وصغار الأسنان والمبتدئون في طلب العلم لا يتولون المسائل الكبار التي تتعلق بمصير الأمة ومصلحتها هذه لها أهلها فأنت راع على من تحت يدك .
أرجو من اخواننا أن يفهموا هذا الأمر لا سيما في هذه الظروف الصعبة
والله وحده الهادي الى سبيل الرشاد
ولا حول ولا قوة الا بالله تعالى
ابتغاء العزة بغير الله تعالى وهذا من اهم اسباب الفتنه
فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول
نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فاذا ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله
عندما ابتغينا العزة بغير الله خرجت هذه الطفيليات المذهبيه وكلٌ يغني على ليلاه
احلوا الحرام وحرموا الحلال حسب ما ترتاح اليه انفسهم
وسبحان الله العظيم وصدق رسوله الكريم صلوات ربي وسلامه عليه حيث قال:
تنقسم امتي الى بضع وسبعين شعبة كلها في النار الا واحدة
اننا في زمن الفتن ( انها فتن كقطع الليل المظلم يكون فيها الحليم حيرا)
اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم اني اسالك فعل الخيرات و ترك المنكرات واذا اردت بالناس فتنة ان تقبضنا اليك غير مفتونين
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك وبعلمك ونفعنا واياك به
اللهم اهدنا واهدي بنا وجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا
الله يجزيك كل الخير اخي
حب الظهور
من أسباب الفتنة أيضا حب الظهور الذي يقسم الظهور
فبعض الناس يحب أن يُشار اليه بالبنان ، فيُقال هذا فلان جاء فلان ، ذهب فلان
فيجاهد في تلميع نفسه أو حزبه وذلك فقط من أجل الظهور
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أول من تسعر بهم النار ثلاثة..
- ذكر منهم - رجل تعلم العلم ليقال عالم وقرأ القرآن ليقال قاريء "
رواه مسلم .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" من طلب العلم ليباهي به العلماء ، ويماري به السفهاء وليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار " .
صحيح الجامع .
وحب الجاه والشهرة يفسد الدين
قال صلى الله عليه وسلم :
" ما ذئبان جائعان أرسلا في زريبة غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه " .
صحيح ـ الترغيب والترهيب
كان الحسن البصري رحمه الله كثيرا ما يعاتب نفسه ويوبخها فيقول :
( تتكلمين بكلام الصالحين وتفعلين فعل الفاسقين المنافقين المرائين والله ما هذه صفات المخلصين ) .
قال الامام الذهبي رحمه الله :
( ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد. فإن أعجبه كلامه فليصمت وإن أعجبه الصمت فلينطق ، ولا يفتر عن محاسبة نفسه فإنها تحب الظهور والثناء ) .
اعلم أن الإخلاص شديد ومعالجة النية تحتاج لجهاد طويل .
قيل لسهل التستري رحمه الله :
أى شيء أشد على النفس ؟
قال :
( الإخلاص إذ ليس لها فيه نصيب ) .
يقول سفيان الثوري رحمه الله :
( ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي ) .
نسأل الله تعالى الإخلاص في القول والعمل والإعتقاد
شاركونا وذكرونا بالأسباب
بارك الله تعالى فيكم
المفضلات