الكرك - نسرين الضمور و ليالي ايوب - شارك العشرات من الناشطين السياسيين و منتسبي الحراك الشبابي والشعبي في محافظة الكرك في المسيرة السلمية التي انطلقت عقب صلاة يوم امس الجمعة من امام مسجد المرج الكبير تحت شعار « جمعة الإرادة» لتأكيد على ضرورة المضي في تلبية كافة المطالب الاصلاحية الوطنية الشاملة المطروحة على الساحة منتقدين اداء الحكومة في التعامل مع تلك المطالب .
وطالب المشاركون بالقضاء على الفساد ومحاسبة الفاسدين بما يحقق المصلحة الوطنية العليا ويحفظ حقوق المواطنين وكراماتهم، مطالبين ايضا بتنفيذ اصلاحات سياسية عميقة تمس اليات تشكيل الحكومات وانتخاب المجالس البرلمانية والسلطة القضائية
وردد المشاركون هتافات متهمين فيها الحكومة بالتقصير وحذروا من تجاهل مطالب الشعب رافضين في ذات الوقت التعديلات الدستورية وقالوا انها لا تفي بكامل تطلعات الشعب الاردني.
واكدوا أن الحراك سيتواصل ولن يتوقف لحين الاستجابة لمطالبه التي تعبر عن نبض الشارع الاردني مشيرين الى ان الاصلاح لن يكون صالحا الا اذا توافق مع رؤية الاصلاح لدى الحراك الشبابي والشعبي الذي يعبر عن ارادة الشعب
وقد صدر عن المسيرة بيان حذر من تاخير تنفيذ الاصلاحات التي قال البيان انها تعيد للشعب حقوقه في أن يكون مصدر السلطات . وفي تلك الاثناء نظم الحراك الشبابي والشعبي مسيرة اخرى انطلقت من أمام مسجد مؤتة الكبير حتى دوار الباشا وما لبثت أن انفضت دون اشكالات لعدم انضمام اعداد من المواطنين إليها.
ودعا النائب السابق الدكتور علي الضلاعين خلال كلمة ألقاها بالمتظاهرين إلى أهمية الإسراع في إجراء تعديلات دستورية حقيقية بعد ثبوت عدم جدوى التعديلات الدستورية المقترحة إضافة إلى المطالبة باستقلال القضاء وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وإقرار أن الشعب مصدر السلطات فعليا وتمكينه من فرز مجلسه النيابي ومجلس الأعيان وتشكيل الحكومات.
يذكر ان هذه المسيرة الأولى التي تنظم في مؤتة منذ بداية الحراك أي قبل حوالي ستة أشهر إلا أنها لم تلاقي حضورا جماهيريا رغم أن مؤتة تعتبر من أكثر مناطق المحافظة في الكثافة البشرية القادمة إليها من مناطق لواء المزار الجنوبي خاصة وأنحاء المحافظة والمملكة بعامة لوجود جامعة مؤتة وأضرحة الصحابة فيها.
المفضلات