بث التلفزيون السوري مساء يوم الخميس اعترافات لأحد عناصر المجموعات المسلحة في مدينة حماة أقر فيها بشن اعتداء مع عدد من المسلحين على مفرزة الأمن السياسي في المدينة، وارتكاب عددا من الجرائم.
وقال عمران عبد الرزاق الأقرع، مواليد حماة عام 1987، انه "شارك في المظاهرات التي شهدتها المدينة، ثم قام مع رفاقه بتشكيل مجموعة مسلحة كان قائدها خالد القناص، الذي كان يحمل مسدسا وبندقية من نوع بومبكشن وقنابل".
وأضاف الأقرع "وكان من أعضاء تلك المجموعة حسن الحمصي، الذي يحمل مسدسا وبندقية بومبكشن، وحميد الحداد، الذي يحمل بندقية آلية روسية وبندقية بومبكشن وقنابل، وعثمان الأقرع، الذي يحمل بندقية آلية روسية، واحمد الحمصي، الذي يحمل بندقية بومبكشن ومسدسا، وصفوان الطيار الذي يحمل مسدسين".
وأوضح الأقرع أن "المجموعة اتفقت على الهجوم على مفرزة الأمن السياسي في حماة بحوالي 200 مسلح بمختلف أنواع الأسلحة وبعدها قامت بتطويقها والهجوم عليها ثم اقتحامها وسرقة جميع محتوياتها".
كما اعترف الأقرع بقيام المجموعة المسلحة بقتل أحد المواطنين بحجة أنه يتعاون مع الأمن وهو من بيت القطمة، حيث طوق عناصر المجموعة منزله من جميع الجهات، وقام أحمد الحمصي وحسن الحمصي بدخول البيت وأطلقا النار عليه مباشرة وقتلاه وبعد ذلك انسحبت المجموعة من المنطقة.
من ناحية أخرى، أشار الأقرع إلى إنه "عندما دخل الجيش إلى مدينة حماة هربت المجموعة مع الأسلحة على طريق محردة وقاموا بإخفائها بعد طمرها في التراب خلف منزل حميد الحداد بين الأشجار قرب مسمكة ومن بين الأسلحة بندقيتان آليتان روسيتان وأخرى من نوع أم 16 وبنادق بومبكشن وقناصة وقنابل يدوية متنوعة".
وكان التلفزيون السوري بث ليل الاثنين الماضي اعترافات لعضوين من الجماعات المسلحة الأول شارك بجريمة اقتحام مفرزة الأمن في جسر الشغور, والأخر شارك بارتكاب جريمة قتل وتقطيع أجساد البشر ويروي مشاركته مجموعة إرهابية مسلحة بقتل أحد عناصر حفظ النظام والتمثيل بجثته في دير الزور.
وتدخل الجيش في أكثر من منطقة للتصدي لـ "مجموعات إرهابية" تتهمها السلطات بأنها كانت وراء الأحداث، وتم بث اعترافات عبر التلفزيون الرسمي لأفراد قدموا معلومات عن قيامهم بأعمال قتل وترويع لمدنيين وعسكريين.
وتشهد سوريا منذ 15 آذار الماضي مظاهرات تتركز أيام الجمعة بشكل خاص تطالب بإصلاحات وتنادي بشعارات سياسية مناهضة للنظام، ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والعسكريين حملت السلطات مسؤولية هذا الأمر لجماعات مسلحة, فيما يتهم حقوقيون السلطات باستخدام "العنف لإسكات صوت الاحتجاجات".
يشار إلى أن التلفزيون السوري بث خلال الأشهر القليلة الماضية اعترافات للعديد من الأشخاص ينتمون إلى "مجموعات إرهابية مسلحة" قامت بالتخريب والحرق، والقتل والاعتداء على المواطنين وقوى الأمن والجيش.
سيريانيوز
المفضلات