لم نستطع الخروج ، كل الطرق مراقبة ، في كل شارع نقطة شرطة مجهزة بأكملها كان علي أن أفعل شيئاً أن انقذ شخصا أنقذ العالم بأسره .....
لم يعد لي خيار ، كان علي أن اتخذ القرار مترجلاً ، دون كلل...... فموت أم حياة .
ترجلت الى الشاحنة التي كنا عليها وذهبت الى مفترق طريق ، كانت الكتيبة ما زالت في الطريق الذي سأعبر منه ، فتسللت من بينهم من على طرف الطريق و دخلت أول بيت ، لأكتشف الطريق و أحاول أن أجد مخرج له ..... و لنا .
لـــــكن ما حدث عكس الذي كنت أتوقعه الذي فديته بروحي ..... ترجل أيضا و رغم إصابته ،لم يقف مكتوف اليدين ، فلم اجده الا وهو أمامي في تفس البيت الذي دخلت.
يــا ... مررراد........! لم أستطع أن أكمل حرفاً واحداً لأنه وضع يده على فمي و أغلقه ....
وقال مراد لي: و لا كلمة يا ملاك .
قلت له : ما الذي جاء بك يا مجنون ....لماذا تفرط قلبي هكذا عليك .
فأخذته بحضني بشدة و قوة و قبلت وجهه .
أهو ملاك أم غذاء للروح و لوطنيتي .
اجلس يا مراد .
مراد : لا ليس هناك وقت .
بماذا تفكر يا مراد .
مراد : سنراقب الوضع قليلاً.
وبدون سابق انذار ، بدون تفكير و بدون انتظار و مراقبة ما سيحدث قلت ،أعطني يدك يا مراد و ضممته بين ذراعي و عدنا الى الطريق التي أتينا ، فشلنا في عبور الحدود.
فاذا بسيارة تنتظرنا لتأخذنا عند رجوعنا.
انا ذاك كانت الكتيبة قد رحلت .
ركب مرادعند الجهة اليسرى من الباب الخلفي و بجانبه رجل لم ادقق في ملامحه و امرأة أربعينين .
و أنا ركبت الجهة اليمنى من الباب الخلفي ، كنت ساجلس فاذا و مراد يرفع يده و يقول لي تعالي و اجلسي بجانبي ، فزحفت في السيارة من فوق الجالسين في السيارة الى أن وصلت فضمني طوال الطريق بين ذراعيه ،ما أجمل النوم بين ذراعيه !...
. فهو المناضل ، الشجاع ، البطل سارق القلوب كيف لي أن لا أفرح لأنه خصني عن الجميع .
الى اللقاء في الجزء الثاني
المفضلات