عمان - هلا العدوان - شدد وزير الخارجية ناصر جودة على اهمية دعم المجتمع الدولي للفلسطينيين في التوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 باعتبار انه السبيل الوحيد لاحقاق السلام في المنطقة .
وأشار جودة في مؤتمر صحفي امس في وزارة الخارجية مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عقب مباحثات اجراها الطرفان ان على العالم ان يساهم في دعم المساعي الفلسطينية «لإقامة دولة مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين».
واشار الى ان المباحثات تطرقت الى العلاقات الثنائية بين الأردن والاتحاد الأوروبي وآخر المستجدات والتطورات في المنطقة وعملية السلام .
ووصف العلاقات بالتاريخية والمميزة بين الأردن والاتحاد الأوروبي على مختلف الصعد .
ونبه جودة في المؤتمر الصحفي الى انه قام باطلاع اشتون على الاصلاحات التي نفذها وينفذها الاردن في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
في حين اتفقا على اهمية استمرار التنسيق والتشاور والتعاون حيال مختلف قضايا المنطقة وعلى راسها القضية الفلسطينية اضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتم خلال اللقاء استعراض تطورات الاوضاع في المنطقة والتغيرات التي شهدتها عدد من الدول العربية بما فيها ليبيا وسوريا وما يمر به البلدان من احداث وتطورات .
وفي هذا الشأن اشار وزير الخارجية الى ان المملكة تتابع بقلق بالغ ما يحدث في سوريا مشددا على ضرورة وقف استخدام العنف والقوة ضد المدنيين وضرورة تغليب لغة الحوار والبدء في تنفيذ الاصلاحات المطلوبة لتخرج سوريا من هذا الوضع المؤسف الذي تعاني منه.
وقال جودة بإننا دولة جارة لسوريا، ومن ثم فإن وحدتها وأمنها وسلامة شعبها في غاية الأهمية بالنسبة لنا مشددا على أن الأردن ملتزم بالإجماع العربي وقرارات اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطارىء على مستوى وزراء الخارجية الاخير في القاهرة بالقلق إزاء ما تشهده الساحة السورية من تطورات خطيرة أدت إلى سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح من أبناء الشعب السوري.
بدورها قالت الممثل الاعلى للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون إن الفلسطينيين هم الذين سيقررون النهج الذي سيتبعونه في الأمم المتحدة لتقديم طلب الاعتراف بدولتهم في 20 أيلول المقبل.
وزادت اشتون التي تزور المنطقة بهدف دفع الفلسطينيين و إلاسرائيليين إلى استئناف مفاوضات السلام المباشرة انها تحدثت للطرفين حول مجموعة من الاحتمالات ولا يوجد حتى الآن قرار من أي نوع على الطاولة لأيلول.
وعبرت اشتون عن ترحيب وتقدير الاتحاد الاوروبي لعملية الاصلاح التي شرع الاردن بتنفيذها .
وقالت اننا نريد ان نكون شركاء واصدقاء في دعم عملية الاصلاح التي ينفذها الاردن واننا ملتزمون بدعم الأردن في جميع المجالات .
وقالت انها اجرت مباحثات مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي خلال زيارتها الى الاراضي المحتلة واسرائيل مؤكدة ضرورة الضغط باتجاه اعادة الطرفين الى طاولة المفاوضات .
المفضلات