عمان - طارق الحميدي - تشتد حركة السير خلال الساعات القليلة ما قبل الإفطار وتحدث الازمات في الشوارع ومع زيادة التوتر «والعجلة» لا أحد يريد أن يتنازل عن الأولوية للآخر والجميع يريد الشارع لوحدة وتحصل قليل من الفوضى في بعض الشوارع التي ترتفع وتيرتها كلما اقترب موعد الافطار.
يعتقد معظم من هم في الطرقات بتلك اللحظة أنهم هم وحدهم على عجلة من أمرهم ليبدأوا بالتصرف وكأن الشارع ملكية خاصة لهم يعاقبون من يريدون بالشتم ويمنحون الحق لأنفسهم بارتكاب المخالفات تحت ذريعة «انا مستعجل وبدي الحق».
هذا معزوم على الإفطار وذاك يشتري حاجته قبل موعد الإفطار بقليل وثالث خرج لإضاعة الوقت ورابع لم يحتمل الصيام عن التدخين فخرج يجوب الشوارع لعل الوقت يطير من بين يديه دون أن يشعر بذلك وخامس تذكر أنه لا يوجد خبز طازج في المنزل.
ويتغير حال الشوارع قبيل الإفطار بوقت قصير لتدب الفوضى خاصة في الاماكن التي تكثر فيها المخابز ومحال التموين ويصبح الوقوف في منتصف الشارع طبيعي كما أن الاعتداء على المسارب يرسم لوحة فوضوية على الشوارع تميز ساعات قبل الافطار.
وتقول مديرية الامن العام بأن حوادث السير قد ازدادت في شهر رمضان بنسبة عالية إلا أن خطورتها قد قلت حيث سجلت زيادة في عدد الحوادث وانخفاضا في أعداد الاصابات والوفيات.
وتزداد حدة التوتر في شهر رمضان بشكل عام وتصبح العلاقة طردية ما بين التوتر وموعد الافطار حيث يرتفع التوتر مع اقتراب موعد الاذان وبالتالي تزداد أعداد الحوادث وتصبح احتمالية حدوثها واردة.
ويقول مدير العلاقات العامة في مديرية السير المركزية المقدم معن الخصاونة أن الحوادث ازدادت مع بداية شهر رمضان كما أنها تزداد كلما اقترب موعد الافطار مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وأكد الخصاونة أن هناك أسبابا عديدة لزيادة الحوادث منها زيادة عدد المركبات وبزيادة أعداد السياح العرب خاصة في ظل الأوضاع السياسية والأمنية في دول الجوار.
إلا أنه أكد أن السبب الرئيسي لزيادة الحوادث في شهر رمضان هو سلوكيات بعض السائقين وتوترهم الزائد عن حده وانفعالاتهم أيضا.
وتبدأ الازمات مع اقتراب موعد الافطار حيث عادة ما يخرج المعزومون قبل موعد الافطار بوقت قصير لصعوبة استقبال الناس في يوم رمضاني وهو ما يخلق الازمات في الشوارع الرئيسية.
ودعا الخصاونة المواطنين إلى التريث والتعامل باخلاقيات الصائمين واحترام قواعد اسير حرصا على سلامتهم وعائلاتهم وعدم الاسراع على لطرقات والتقيد بتعليمات السلامة العامة.
ويقول أحد الاشخاص أوقف سيارته بشكل مزدوج في شارع البلدية في منطقة الجبيهه وهو شارع ضيق أصلا أنه توقف ليشتري من احدى البسطات التين لنسيبة الذي دعاه لتناول طعام الافطار معه.
وبين أنه اعتاد عندما يريد الذهاب للإفطار في شهر رمضان عند أي شخص كان أن يدخل منزله مع موعد اذان المغرب تماما.
وقال «لا استطيع أن اصل مبكرا ولو لبعض الوقت فأنا لا احتمل أن اجلس عند أي شخص قبل الافطار واشعر أنها ليست مقبوله أن اجلس ونحن صيام واعتدت على أن اصل مع موعد الاذان.
«لما بقرب الفطور بتوتر لأني بصير بدي أدخن» هكذا عبر أحمد المعاني عن شعورة قبل الافطار وسبب التوتر الذي يصيبه عادة.
وبين أنه قد يلجأ للخروج من المنزل قبل الافطار تجنبا للاحتكاك مع افراد اسرته الذين يصفون مزاجه «بالحاد» في شهر رمضان خاصة قبل موعد الافطار.
المفضلات