وخسر الخائبون الرهان
رئيس هيئة التحرير
الطامعون والخائبون والمتصهينون هم الذين يعتقدون ان باستطاعتهم أن يفككوا العراق الذي هو جمجمة العرب كما فعلوا من قبل بالاتحاد السوفيتي السابق ويوغسلافيا في تسعينيات القرن الماضي وكما أرادوا بلبنان وأفغانستان وغيرها ،وهؤلاء ويا لسوء خيبتهم ما زالوا يراهنون على هذا العميل وذاك الخائن الذي ارتضى من أن يكون حذاءً لقدم السياسة الأمريكية تسير به إلى حيث ما تشاء من اطماعها ومصالحها الدنيئة ورضي أن يكون ممن وصفهم معلم البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم )يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل( ،إنهم يعتقدون ان العراق كأي بقعة هشة يسهل اختراقها والنيل من صلابتها أو ابتلاعها وهم يعرفون جيدا وقبل غيرهم ان العراقيين هم غير الآخرين فما إن وطأت أقدام الغزاة حتى انبرى لهم رجال صادقون أولو بأس شديد لا تأخذهم في الله لومة لائم ، ألا وهم رجال المقاومة وفي مقدمتهم أبطال )جيش رجال الطريقة النقشبندية( احد فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير. ان العراق هو لوحة الفسيفساء الجميلة التي تصطدم بها أبصار الخائبين وتلقي في قلوبهم المريضة الهلع والرعب وتسقيهم السم الزعاف،والعراقيون أصحاب عمق حضاري يمتد إلى قرون بعيدة تكونت عبرها أخوة الدم والمصير والتاريخ والمحبة وهم ليسوا كغيرهم ممن لا جذور لهم ولا حضارة ولا تاريخ يكوِّن امتدادهم الحضاري ، ومن هنا فالخائبون والجاحدون يراهنون على سراب ولن يحصدوا غير الخسران والخذلان والهزيمة النكراء التي لاحت بشائرها على أيدي مجاهدي العراق في القرن الحادي والعشرين وعلى رأسهم أبطال جيشنا المقدام )جيش رجال الطريقة النقشبندية(،فأبناء العراق منذ أن وجِدُوا على هذه الأرض الطاهرة هم متعايشون على أساس المحبة والأخوة والطموحات المشتركة، فبلاد الرافدين ارض موحدة من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها ومن شرقها إلى غربها وسيبقى العراق كذلك إبن أمه وأبيه على هذه البقعة المعطاء ما بقي منا باقٍ،أما أولئك الصغارالذين جاءوا مع الاحتلال ورفعوا شعارات التقسيم)الفدراليات(خدمةً لأسيادهم ومموليهم فلن تتحقق أحلامهم الشوهاء لأنها اصطدمت بقوةِ وصلابة أحفاد سيدنا سعد بن أبي وقاص وسيدنا المثنى بن حارثة الشيباني وسيدنا القعقاع بن عمرو التميمي وسيدنا صلاح الدين الأيوبي" رضي الله عنه " ،فلن تنفع الخائبين أحلامهم المريضة وما يضمرون من سوءٍ سيقودهم إلى لعنة الله والتاريخ والأجيال والى الهاوية السحيقة بعون الله الواحد الأحد ناصر المؤمنين وواعدهم بالغلبة ((وَكَانَ حَقّ عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)) سورة الروم" وسيظل هؤلاء يعضون أصابع الندم على فعلتهم القذرة بحق العراق ا والعراقيين فالنصر آت عاجلاً غير آجلٍ وهو حليف المجاهدين المؤمنين الصابرين والخسران سيكون بلا شك من نصيب الخائبين وسوف تكون للتاريخ كلمته التي لا ترحم بحق هذا الجمع الغادر والكافر المحتل وسيظل العراق باهواره وجباله وسهوله من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه الصخرة العظيمة التي تتحطم عليها أحلام ومؤامرات المتآمرين ولن يحصد الأشرار والأدعياء غير الموت الزؤام ولعنة الأجيال والتأريخ ونختم بقول الحق تعالى((أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَُ)) سورة القمر" وان غدا لناظره لقريب((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)) "سورة الشعراء
هذه المقالة منقولة من المجلة النقشبندية العدد39
المفضلات