هذه لكل من يرمي اتهامات على الحكومه
عمان - عماد عبد الرحمن وبترا - بعد نحو خمسة اشهر قضاها خارج البلاد في رحلة علاج مثيرة للجدل, استقر السجين خالد شاهين خلف القضبان في اصلاح وتأهيل الجويدة بعد ان وصل مطار الملكة علياء الدولي على متن طائرة خاصة الساعة السابعة وأربعين دقيقه من مساء امس, اقلته من المانيا برفقة مدير السير العميد عدنان فريح والدبلوماسي ماجد القطارنة اللذين سافرا الى المانيا لمتابعة ملف شاهين لخبرتهما في العمل القانوني والامني وبسبب تحدثهما باللغة الالمانية .
أكد مصدر مسؤول رفيع المستوى ل(الرأي ) بأنه ستتم دراسة سفر شاهين المحكوم لمدة ثلاث سنوات عن جرم الرشوة في الخامس والعشرين من شباط الماضي على خلفية قضية توسعة مصفاة البترول ,وستتم دراسة الناحية القانونية ومقاضاته بتهمة الفرار , اذا لم يثبت انه خضع للعلاج هناك .
وقال وزير الخارجية ناصر جودة إن أجهزة الدولة عملت بطريقة حثيثة عبر القنوات الديبلوماسية والقانونية والامنية مع مختلف الدول سواء عبر التنسيق مع حكوماتها لالغاء التأشيرات لشاهين أو بواسطة القنوات القانونية وحتى الاتصال المباشر مع شاهين لاعلامه أن خياراته بدأت تضيق.
واضاف أن جميع الجهود االتي توصلت لهذه النتيجة الناجحة جاءت كنتيجة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني لكل الاطراف المعنية لبذل كل جهد ممكن لاحضار شاهين الى البلاد ومساءلة جميع المسؤولين عن مغادرته البلاد.
ولفت ناصر إلى أن الملك كان يتابع القضية وتفاصيلها ووجه (جلالته) بضرورة أن تأخذ العدالة مجراها وضمان المساءلة.
من جهته قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة عبدالله أبو رمان، إن عودة شاهين هي نتيجة لجهود دبلوماسية وقانونية حثيثة ومنسّقة بعناية بين وزارات ومؤسسات وأجهزة الدولة في الأردن واكبتها متابعة أمنية، مفيداً بأن سلسلة من الاتصالات الدبلوماسية المكثفة أجريت من خلال قنوات مختلفة ومع عدة أطراف وعبر سفارتنا في لندن ومع الحكومة البريطانية، عندما كان المحكوم في بريطانيا، تضمّنت دفوعات قانونية وأخرى متعلقة بإجراءات إدارية أُعِدّت ونُسقت مع أجهزة الدولة ذات الصلة؛ كان من شأنها أن تؤدي إلى إعادة شاهين إلى الأردن.
وقال أبو رمان في تصريح الى «الرأي» ان استعادته تأكيد على قوة الدولة الاردنية ومؤسساتها ومكانة الدبلوماسية الاردنية ومصداقيتها عالميا. وإن الدولة قادرة على الدفاع عن صورتها في اي زمان ومكان.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية ألغت في نفس تلك الفترة تأشيرة نافذة كانت ممنوحة لشاهين لدخول أراضيها.
وفي خضم هذه الإجراءات والاتصالات انتقل شاهين إلى ألمانيا لإجراء عملية جراحية، وفي حينها تم التنسيق مع السلطات البريطانية لإلغاء تأشيرة دخوله إلى أراضيها، لضمان عدم عودته إليها وتم إلغاء التأشيرة بالفعل.
كما باشرت الخارجية الأردنية والأمن العام وبالتنسيق مع وزارة العدل وغيرها من أجهزة ومؤسسات الدولة بإجراء اتصالات معمقة مع الحكومة الألمانية وعبر سفارتنا في برلين، وبمتابعة منها، بتقديم دفوعات إدارية وقانونية تطالب بتسليم شاهين وإعادته إلى الأردن.
وقامت مديرية الأمن العام بتعميم نشرة حمراء لدول العالم كافة عبر الشرطة الدولية (الانتربول) لتوقيف المذكور بهدف إعادته للأردن.
وأفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأن وزارة الخارجية أوفدت أحد الدبلوماسيين لمتابعة هذا الأمر مع السلطات المختصة في ألمانيا، مثلما أوفدت مديرية الأمن العام أحد كبار ضباطها إلى ألمانيا لمتابعة الإجراءات الإدارية والقانونية الكفيلة بإعادة شاهين إلى الأردن، وفي أثناء تواجد شاهين في ألمانيا وبناء على معلومات توافرت بنيّته التوجه إلى كندا؛ تمّ إجراء اتصالات مع الحكومة الكندية لضمان الحيلولة دون حصوله على تأشيرة ودخوله إلى أراضيها.
وأضاف أبو رمّان: إنه وبالتوازي مع هذه الإجراءات ، والتي أدّت إلى تضييق الدائرة على إمكانية بقاء شاهين خارج البلاد، وأي إمكانية لحرية تنقله ما بين الدول المختلفة؛ تمّ إجراء اتصالات مباشرة مع شاهين أفضت في المحصلة النهائية إلى عودته مساء امس.
وسُمح لشاهين بمغادرة المملكة ، لتلقي العلاج في اميركا لأسباب تتعلق بحالته الصحية التي تستدعي العلاج في الخارج لعدم امكانية علاجه في مستشفيات المملكة ، بعد ان تم اخذ التعهدات والضمانات اللازمة على ذويه لاعادته الى ارض المملكة بعد اتمام علاجه لاستكمال مدة محكوميته ، الا انه غادر الى لندن .
واستنادا الى التقارير الطبية الصادرة عن الاطباء اختصاص والمعالجين له وبعد عرض التقارير على لجنة العلاج في الخارج بوزارة الصحة والتي تضم اطباء مختصين من الصحة والخدمات الطبية الملكية ومستشفى الجامعة الاردنية.
وقد أثارت قضية مغادرته الرأي العام على مدى الاشهر الخمسة الماضية،بعد مطالبات بإعادته،كما استقال وزيرا الصحة والعدل قبل نحو ثلاثة اشهر على خلفية القضية،وأعلن عن فتح تحقيق شامل في القضية للوقوف على ملابسات مغادرته ارض الوطن.
المفضلات