حلم المحتل في العراق سراب
قبل أكثر من ثمان سنوات اجتمع أعداء العراق وتراهنوا على تحطيم صخرة الإسلام وتهشيم جمجمة العرب وكسر رمح الله في أرضه المتمثل بالعراق العظيم ، وتعاهدوا على أن يقيموا في كل حي ماخورا )اي : حانة خمور( ونشر الرذيلة وتغير اخلاق المسلمين ، وتراهنوا على أن يسلخوا الناس من دينهم ، والعشائر العراقية من عاداتها الاصيلة وينشروا الأمراض والأمية ويفككوا هذا البلد ويبعدوه عن قيادته الشرعية ويزرعوا الطائفية والفتن بينهم ، وراهنوا العالم كله على أن العراقيين سيستقبلون جنودهم بالزهور والأفراح والاحتفالات ، وأنهم سيبقون في العراق إلى قيام الساعة يسرحون ويمرحون ويجعلون العراق ولاية من ولاياتهم ومرتعا لقاصيهم ودانيهم ، ولكن بفضل الله وقوته خسروا الرهان وخابت أحلامهم وتحطمت كل أمالهم وبقيت جمجمة العرب عالية بجهود المجاهدين وتفانيهم في الذود عن حمى الإسلام والعراق ، والتف الناس حول قيادتهم الشرعية المجاهدة المتمثلة بالقيادة العليا للجهاد والتحرير ، وتماسك الشعب العراقي بكل أطيافه رافضين كل ألوان التقسيم والتجزئة ، واستقبل العراقيون بكافة فصائلهم المجاهدة وفي مقدمتهم جيش رجال الطريقة النقشبندية احد فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير الجيش الكافر الغازي المحتل بما يليق به من العبوات والصواريخ وواجهوه بالتعرض المباشر على كل ارتاله في شوارع هذا البلد العربي العريق وقواعده وطائراته بجميع ما أوتوا من قوة وعدة ، فجعلوهم في احرج الظروف واذاقوهم مر الهوان وهذا الجزاء الذي يستحقونه لأنه من جنس العمل الذي أذاقوه للعراقيين فراحوا يبحثون عن مخرج من هذا المأزق ليحفظوا ماء وجوههم وليبرروا دخولهم السافر للعراق لما وجدوه من بطش المجاهدين فيهم فساقتهم حماقاتهم إلى تبريرات واهية لا يقبلها جاهل فضلا عن العاقل ، وهاهم يبررون خروجهم من العراق وانكسار جيشهم فيه بان مهمتهم العسكرية قد انتهت وبذلك يظنون أنهم قد وجدوا المخرج المناسب للخروج من هذه الأزمة . ونحن نقول لهم خبتم وخسئتم وذهبت أكاذيبكم أدراج الرياح ودخلتم التاريخ الأسود من أوسع أبوابه لأنكم قد اعتديتم على دين الإسلام أولا وعلى بلد عريق ثانيا وشعب أصيل ثالثا، واعلموا بان جيشنا جيش رجال الطريقة النقشبندية جيش عقائدي إيماني جهادي لا يرضى بالاحتلال ولن يقبل بتدنيس الحرمات، فساحات القتال بالنسبة لنا هي الجنة فقد جاء في صحيح البخاري أن سيدنا رسُول الله صلى الله عليه وسلم قال )اعْلمُوا أنَّ الْجنَّة تحْت ظِلَاِ السُّيُوفِ ( فنحن لسور الوطن وحراس العراق وحماته ، نحرص على الشهادة كما تحرصون انتم على الحياة شعارنا في قتال المحتل قوله تعالى ((قاتِلُوهُمْ يُعذِّبْهُمُ الله بِأيْدِيكُمْ ويُخْزِهِمْ وينصُرْكُمْ عليْهِمْ ويشْفِ صُدُور قوْمٍ مُّؤْمِنِين)) سورة التوبة وبفضل الله يزداد جيشنا يوما بعد يوم قوة وإصرارا وعزيمة في إخراج المحتل حتى أخر جندي منهم وتحقيق النصر المبين ، فيا أعداء الله خبتم وخسرتم فاخرجوا من أرضنا خائبين مدحورين فنحن إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين.
هذه المقالة منقولة من المجلة النقشبندية العدد38
المفضلات