عندما ننظر اليوم الى ما يحدث في العالم العربي من ثورات وتدعيات مختلفه تجد المرء في حيره واندهاش مما يحدث والى اين سيكون المصير وماذا فعلت هذه الحكومات او الزعامات حتى وصلت الى هذه الحال وما المقصود من كل هذا الامر برمته هل هو ربيع العالم العربي كما يقول البعض ورياح التغيير ام نقول لا يغير الله ما بقوما حتى يغييروا ما في انفسهم .العالم العربي دخل في دوامة سياسيه شعبيه مدويه اعضائها افراد من الشعب ووممثلي الفيس بوك ما بين الدعد والدحض لا مفهوم دارج او محدد او حتى لا مفهوم لمعنى الثوره كونه هنالك في ميادين التحرير في البلاد العربيه العجب العجاب الذي لا يخطر على بال السياسي او الصحفي او الدبلوماسي فهنالك في هذه الميادين لا دبلوماسيه ولا حتى التعامل مع المسؤوليين كأسرى حرب وتطبيق النظام الحربي الاسلامي في حماية اسرى الحرب وهي اقل الامور التي يجب اتباعها لسنا في صدد الحديث عن قواعد الحرب والسلام فالامر تجاوز هذه المرحله واصبح كل شيء تحت امرة الشعب هو من يتخذ القرارات بدلا " من الزعامات وبدون تمثيل دبلوماسي السوال الذي يطرح نفسه وهو بنفس الوقت بحاجه لاجابه ملحه هل هذا الامر برمته وليد سياسات متراكمه ذهب ضحيتها الشعب ولم تحسب الحكومات او الزعامات الحساب لها ام كانت غافله عنها وباستهزاء دون علم او دراية الزعامات التي اطيح بها . لا نستطيع ان نفسر او نتحدث في شأن الغير لكن نستطيع ان نبين ان الزمن الذي اطيح بها هذه الزعامات مبرمجه وباسهاب وتنتقل كمرض سريع بين الدول العربيه دون الانتباه لما هو قادم فلقد تحدث الكثير عن طموحات الثورات ومستقبلها لكن الى ماذا وصل الحال هل الحديث عن ما قبل الثورات هو نفس الحديث عن ما بعد الثورات هل استطاع ممثل الفيس بوك وابناء الشعب من اشتمام رياح التغيير كما يدعي ممثلي الميادين المقيمين في الشوارع ام بقي الحال كما هو هل رغيف الخبز ما قبل الثورت هو نفسه رغيف الخبز ما بعد الثورات هل التحديات التي يواجهها العالم العربي ما قبل الثورات استبدلت باخرى ما بعد الثورات لا استطيع ان استرسل كثيرا " واتحدث بلسان المفكريين العرب والدبلوماسيين والسياسيين لانني لا احمل هذا الفكر الذي هم يتمتعون به والخبرات التي احتصلوا عليها لكن هم من وقفوا حائرين مما يحصل لان خبراتهم لم تصل الى هذا المستوى الذي وضع فيه العالم العربي فهو غير متوقع او مفهوم لديهم فهي ليست علما" دبلوماسين سياسيا" بل على العكس كانت امرا" جديدا" لم يدون في محاضراتهم السياسيه او مفكراتهم الذاتيه التي يستقون منها الخبره والمعرفه الحديث ليس هنا عما يحدث او ما سيحدث مستقبلا" الامر غامض وغريب بعض الشيء ووضع المفكريين في حيرة التغيير في الدول العربيه بين مؤيد ومعارض وكلهما يعمل لمصلحة من .هل لمصلحة الزعامات ام الشعوب ام الى ابعد من ذلك (فرق تسد ).الامر متغيير ويخضع لمعادلات مختلفه لا اصل لها في جداول الضرب او الطرح او حتى اعطائها وصف فاي مجموعه خاليه فهي دائره مغلقه وضعت من قبل هولاء الذين حملوا الشعوب ما لا طاقة لها ما بين الذبح والقتل والاهانه والاذلل حتى وصل الامر ببعضهم ان انكر ذاته واصله واصبح يتحدث باسم الشعب وهو لا يعلم انه بعيد جدا عن الشعب ومطالبه لان من يقطن بجواره قادر على اخفاء حقيقة مطالب الشعب وتغيير هذه المطالب الى مطالب لا تنتمي لما يسمى مصطلح شعبي بل ينتمي الى ما هو يسمى المكر السياسي والدهاء الدبلوماسي وتحقيق الذات مع اخفاء الحقائق لمن يبحث عنها فالعربه الشعبيه التي يقودها الحصان السياسي كان فيها حلقه مفرغه كون الحصان وضع على عينيه قطعتيين من القماش المبطن باخفاء الحقائق الشعبيه فهو لا يرى اي حراك شعبي سوى انوف من هم حوله من هولاء مدعيين الانتماء والوفاء فوصل الحال بهم الى الوقوع في اول مستنقع شعبي لا يمثله ابناء الطبقه الكادحه من الشعب وانما القليل من الشباب الذين يتصكعون على الفيس بوك هل هذه هي النهايه المنشوده ام وصل الحال بنا الى مرحله جديده وليست حديثة عهد فهي منذو وجود العرب الانقسام والضعف والكيد لبعضنا البعض واشعال الطائفيه والعنصريه الدمويه المقيته والجري وراء الفتن لنصبح فريسه سهله لمن هو يبحث عن مطمع لا اقول اني من المويدين او المعارضيين بل وعلى العكس فالحديث السابق والذي يجري في الوطن العربي لا ينطبق تماما" على واقعنا في الاردن فعدم وضوح الرؤيه العربيه اعطانا نحن الاردنيين الخبره والفكره لنكون اول من يترجم هذه الامور ويعلم اتجاهها وماذا ستؤدي. نحن بالاردن الحبيب ومنذو انطلاق الثورة العربية الكبرى التي كانت بايدي شريفه شجاعه لم يكن مفهومها المصالح الذاتيه او الفكرالسياسي المقيت الذاتي المبرمج بل على العكس فهي ثوره بيضاء ذات نيه صافيه بريئه وجدت بين قلوب الرجال الشرفاء الذين كان همهم لا انفسهم او دمائهم او اموالهم او ابناءهم بل هدف سامي اصيل القوميه العربيه واكرر القوميه العربيه لا غير فرياح التغيير لدى رجالات الثوره العربيه ممثله بالقياده الهاشميه الشريف الحسين بن علي هي ذات هدف واحد وهي القوميه العربيه الاسلاميه والوحده العربيه .والتي واجهت وقتها انذاك شتى الصعاب لسموا الهدف ووضوح الرؤيه وعدم تحقيق الذات فيها ليس كما حصل في بعض الدول العربيه. الهاشميين الشرفاء اوصلوا الفكره والامه حققت هذه الفكره المسيره لم تنتهي ووصل الامر الى عبدالله الاول بن الحسين رحمه الله ونقل الفكره وانشىء امه وحاول بشتى الطرق ان يصل بها الى بر الامان واستشهد على ثرى الاقصى المبارك لاجل قضيه ووطن لاجل مصير شعب وطموحه واماله ونقلت الرساله الى الاب الحاني الحسين بن طلال رحمه الله واسكنه جنانه وتولى العرش صبيا" شابا" مقداما" شجاعا" معتزلا" ما معناه حياة الصبى وشقاوة الشباب ليتولى مهمة شعب وقيادة شعب بحزم وعزيمه رغم ما هو مقبل عليه من النهوض بالامه ووجودها فلقد مثل الحسين شعبا" اردنيا" وشعبا" عربيا" وشعبا" اسلاميا" وكان في مقدمة اولوياته الاردن الذي هو مثقل بالصعاب وقلة الموارد والاوضاع الاقتصاديه الصعبه التي لا يستطيع ان يتحملها اهم الرجالات السياسيين والاقتصاديين فلقد ترك الحسين احلام الشباب بالنسبة لنفسه وصنع احلام الاردنيين بشفافيه واقتدار فهو في الميدان جندي وفي الحقول مزارع وفي العشيره قاضيا" وشيخا" وفردا" منها والشيء الرائع ان القيادات في ذاك الوقت تعجبت من انجازات الشاب الشجاع وهو اقلهم سن لكن بفضل الله اكثرهم خبره لماذا لوضوح الرويه وصدق ونبل الهدف فالحسين هو الشعب والشعب هو الحسين فهو الذي مد يده للاردنيين والاردن وعاهد الله بقسم ان يكون الابن البار للاردن لم يكن الحسين من هولاء الذين يلقون التركمات السياسيه هنا وهنالك فهو الديمقراطيه بعينها والشعب بعينه والعدل والانتماء والصدق في البناء والانجاز ونقل الحسين الاردن خطوه بخطوه الى بر الامان على حساب ذاته ووقت ابناءه واسرته ليكون هو الاب لكل الاردنيين وليس للاسره الهاشميه وحدها .وذلك ليكون الاردن من الدول المتقدمه واستطاع بفضل الله ورعايته له ان ينقل الاردن الى ماهو ابعد من الطموح المتوقع بالرغم من المراهنات التي لجاء اليها البعض من المغرضيين والمندسيين في المسيره الحسين كان رحمه الله يحمل قلب شعب وعقل وطموح وارادة شعب فوصل الاردن الى مصافي الدول المتحضره بالرغم من امكانياته الفقيره البسيطه لذلك لا بد من الحديث بشفافيه ورد الجميل لصاحبه دون تحيز وعلى درجة من الانصاف فالعدل يقتضي ذلك . وسقط الدمع على خدود الاردنيين ورحل الحسين عن ابنائه الاردنيين رحل الحسين عن الحقول والبوادي وعن زملائه في السلاح وعن ابناء العشيره الواحده ووضعت الغمامة السوداء رحالها على فراقه وبدأت المراهنات على الاردن الحبيب من جديد والحديث عن المستقبل ما بعد رحيل اب الاردنيين الحسين لكن الدموع الطاهره من اعين الاردنيين والاردنيات جميعا" كانت اقوى من كل فكر واقوى من كل سياسه مندسه يحيطها المكر والدهاء .فلقد نذر الحسين رحمه الله للاردنيين فلذت كبده واكباد الاردنيين والاردنيات عبدالله الثاني بن الحسين واستمرت المسيره ومسح عبدالله دموع الاردنيين والاردنيات بكفه وبحنية الاب والاخ وقدم عبدالله الديمقراطية بابها صورها مكملا" رسالة الحسين رحمه الله (الاردن والاردنيين اغلى ما نملك )بالرغم من الصعاب والاوضاع الاقتصاديه العالميه المتدهوره التي لا ذنب للاردن او القيادة بها فعبدالله الشاب الفذ الشجاع يحمل هم الاسرة الاردنيه الواحده اولا" والاسره الهاشميه ثانيا".والشعب الاردني الغالي يحمل من الطموحات والامال الكثير ولديه المقدره على فهم ما يحدث في العالم العربي من انقسامات وانه يجب علينا جميعا" ان نلتف حول قيادتنا الحكيمه الشجاعه الفذه وان ندرء المصالح الشخصيه والذاتيه ونضع ايدينا بيد قيادتنا التي نذرت حياتها لشعبها من طلائع الثورة العربية الكبرى وصولا" الى عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ونجعل شهدائنا وبناة الاردن السابقيين الشرفاء فخورين بما نقدمه من انجازات واقول الاصلاح لا يبدء بالفتن والاستهتار بمقدرات الاردنيين و الاردن الحبيب الاصلاح يبدء كما قال المهاتما غاندي احمل مغزلك واتبعني واقول الى كل اردني احمل معولك واتبعني احمل غرزه واتبعني احمل قلما" واتبعني لنضع ايدينا فوق يد القائد ونستمر في مسيرة الاصلاح لرفعة الاردن ومكانته فعدم وضوح الرؤيه العربيه والفتن التي تحيط به والامراض السياسيه والدهاء والمكر السياسي المتذبذب والمصالح الذاتيه لهولاء مدعيين الاصلاح في الاقطار العربيه اوضحت وبصوره دقيقه انه نحن الاردنيين لا ملاذ لنا ولا منقذ لنا الا الله وال -هاشم بقيادتهم الحكيمه العادله الشجاعه ممثله بعبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله فهم اصحاب رساله واهداف نبيله لا تخفى على كل اردني عاش مع الحسين بن طلال وابناءه الشرفاء ادام الله عزكم ال هاشم وحفظك الله يا عميد ال هاشم وحفظ الاردن من كل فتن والاردنيين الشرفاء من شتى الاصول والمنابت.
المفضلات